متسلسله قصه تزوجتها هي و.... متسلسله طويله

elham

لؤلؤة المنتدى
طاقم الإدارة
مشرف
هوانم نسوانجي
نسوانجية كيوت
ناشر قصص
فضفضاوى
سيدة العبرة
جميلة نسوانجي
برنسيسة المنتدي
مبدع نسوانجي
نقاط
55,929

هذه القصه منقولهه (من الناشر شخصياا وهوا كان عضو بنسوانجي القديم) بجميع فصوولها وهيه رواايه طويلهه الي حبين دهه يللا حط لاايك وتعليق قمر زييك ويلاا نبتدي قصتناا​

تنبيه⬅️ هذه القصه لا تمت للواقع بصله وجميع أشخاصها من وحي الخيال​

وأي تشابه بينها وبين الواقع هو من قبيل الصدفة البحتة​

فيما عدا ما يصفه طوم من حبه لجوليا.​

الفصل الأول: سنوات الجامعة​

بداية قصة طوم وجوليا​

تعرفت على زوجتي عندما كنا في الجامعة، كنت في السنة النهائية وكنت قائداً لإحدى فرق الهوايات، في أول أيام العام الدراسي الجديد كان على قادة الفرق استقبال طلاب السنة التمهيدية لتعريفهم بنظم الجامعة، وتوجيههم لإعداد جدول محاضرات متوازن وتشجيعهم على الانضمام لفرق الهوايات إلى أخر ذلك من أمور.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

في هذا اليوم لمحتها من بعيد تتحرك تائهة كسفينة انكسرت بوصلتها في بحر متلاطم الأمواج وتحاول الوصول إلى أي شاطئ لترسو عليه، كلما حاولت أن تذهب إلى أحد الزملاء لتسأله تجده مشغولاً يدل تائها آخر، أخذت تتلفت لعلها تجد من يتلقفها.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

كنت في هذا الوقت أتحدث إلى طالبة جديدة وكانت تحاول بشدة استثارة اهتمامي حتى أمنحها كل ما لدي من معلومات وكأنني أحتاج إلى أي من ذلك لأؤدي واجبي وبالرغم من أنها كانت جميلة جداً وذات قوام يتلهف إليه أي شاب إلا أن أسلوبها كان مكشوفاً ويكاد يكون مبتذلاً لدرجة جعلتني أعطيها كتيب الإرشادات بشيء من الجفاء وأنا كل بضع ثوان ألتفت حيث هذه الشاردة لأتأكد أن أحداً غيري لم يربح شرف أن يكون أول من يتحدث إلى هذه الأميرة الرقيقة.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

وبينما مازالت الطالبة الجديدة تنهال على بوابل من الأسئلة التي وصلت إلي حد أنها تريد رقم تليفوني الخاص لتسألني فيما بعد عن أي شيء يقف في طريقها وكانت خيبة أملها كبيرة عندما قلت لها أن هذا ممنوع، ووجدتني أعطيها طلب الالتحاق وقلم وأقول لها أن تأخذ وقتها في ملء هذه البيانات وأخبرتها أنها ستجد في الكتيب في صفحته الأخيرة دليل ملء طلب الالتحاق.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

لم أدرك لماذا فعلت هذه بشكل مستعجل وعصبي جداً إلا عندما وجدت أن بيني وبين الشمس والقمر مجتمعين متر واحد فقط، فلقد وصلت التائهة إلي قرب الطاولة المكدسة بالأوراق والكتب التي أقف ورائها وأخذت تنظر إلي بعين الرجاء لعلها تجد في منقذاً لها ومن أنا حتى أرد هذا الملاك الشارد خائباً.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

فقلت لها قبل حتى أن تسألني وكأنني أريد أن أخطفها قبل أن يفعل غيرى:​

- سأكون معك خلال لحظات يا آنسة.​

في هذه اللحظة بالتحديد خيل إلى كأن الشمس قد أشرقت لتوها، فلقد بدت على وجهها أرق وأعذب ابتسامة رأيتها في حياتي وأطلت من عينيها اللتان أخفت زرقتهما جمال السماء نظرة امتنان جعلتني أنسي نفسي وأتخيلني كالقافز من طائرة بلا مظلة في هذا الفضاء الواسع من الزرقة.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

أفقت من شرودي الذي يبدو أنه قد طال أكثر من اللازم على صوت بدا في أذني كفحيح أفعي تهم بالوثب على فأر مبتل فلقد أكلت الغيرة قلب الطالبة التي كانت أمامي عندما لمحت الفتاة الجديدة ورأت تلهفي الواضح لأن أكون معها، فحاولت أن تستعيد انتباهي الذي لم أعره إياها قط فقالت:​

* سيد طوم! هذا طلب التحاق بالكلية هل لي بطلب التحاق بفرقتك أيضاً، كم أود أن نكون معاً لفترات أطول، كنت سأدعي أن نموذج الطلب قد نفذ مني فبالتأكيد لا أريد أن تكون هذه الحية معي لأي فترات طويلة كانت أو حتى قصيرة لكنها بادرتني بأن مدت يدها إلى النموذج الذي كان ـ للأسف ـ موجوداً على الطاولة التي أمامى، فقلت لها أن الطلبات تقدم لشئون الطلاب بإدارة الجامعة في المبني الكبير في الطرف الآخر من الحرم الجامعي وتعمدت أن أغفل عن أن أقول لها أن الغد هو آخر موعد لتقديم طلبات الالتحاق بالفرق آملاً أن تفوت عليها الفرصة.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

أخذت تلملم أوراقها وهمت بالانصراف، لكنها لم تنسي أن تحاول إثبات أنها لم تنهزم أو تنسحب أمام الأميرة الجميلة فمالت ناحيتي بشكل مبالغ فيه وكأننا نعرف بعضنا البعض منذ الطفولة لتقول لي بصوت مسموع وفي دلال:​

* نحن على موعدنا إذاً يا طوم ولم أدري عن أي موعد كانت تتحدث لكنني كنت في عجلة من أمري حتى لا تضيع فرصة التحدث إلي جميلة الجميلات الواقفة خلفها تنتظرني فلم أناقشها، ثم استدارت ناظرة إلى الجميلة بنظرة استعلاء كأنها تقول لها: أتحداكِ أن تقتربي منه.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

نظرت إلى الأميرة الجميلة التي أصبحت أمامي الآن وشعرت فجأة كأن المكان من حولنا والذي كان مكتظا منذ لحظات ولا تستطيع أن تتنفس فيه من شدة الزحام قد خلا فجأة فلم يبقي حولنا ولا في الكون كله سوي هذه الفاتنة وأنا.​

تحدثت الجميلة بصوت أشبه بتغريد البلابل فقالت:​

- صباح الخير!​

لم أرد عليها فلقد كنت غارقاً في تأملاتي أتصبب عرقاً أمام لهيب أشعتها المحرقة متلذذاً بهذا الاحتراق، لا أعرف ما الذي حدث لي أمام هذا الملاك المتجسد أمامي في صورة فتاة هي أجمل ما رأيت، فأنا معروف في الجامعة كلها أنني حلم كل فتاة فمن حيث الهيئة فإن جسمي رياضي متناسق، كيف لا وأنا الحاصل على بطولة الجامعات في السباحة لثلاث سنوات متتالية، ومن حيث الطباع فأنا المفضل لدي كل أساتذة الجامعة حتى من لم يدرس لي، ومحبوب بين زملائي وأ****ي.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

ومن حيث الذكاء فأنا من المؤهلين للتدريس في الجامعة بعد تخرجي وإن كان هذا ليس من طموحاتي، أما من حيث الفحولة فالكثيرون يتحدثون عن مغامراتي مع العديد من الفتيات وإن كان بعضها يحتوي على كثير من المبالغات، فكيف وأنا كذلك أجد نفسي كمراهق يتحدث للمرة الأولي في حياته إلي فتاة.​

تردد مرة أخري صوت الجنة في أذني عندما كررت قائلة:​

- صباح الخير!​

فخرج الرد مني كأنني أنا المستجد وهي المرشدة:​

- هه... نعم... أجل!​

ابتسمت مرة أخرى، وكأن حالتي في حاجة لأن تزداد سوءاً، فحاولت أن أجمع شتات نفسي وأتشاغل بالأوراق التي أمامى، ولقد كان صبرها على جميلاً أضاف إلى جمالها الأخاذ.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

تمالكت نفسي أخيراً فقلت:​

- صباح الخير، ماذا يمكنني أن أقدم لك الآن؟​

أجابت بعذوبة:​

- كنت أود أن أتعرف على مجموعة المواد التمهيدية للدراسات التجارية والاقتصادية كانت سعادتي بالغة حقاً فهذا هو تخصصي أيضاً، فوجدتني أبدأ في الحديث عن المواد والمحاضرات والكتب والتدريبات العملية، وحاولت الإسهاب والإطالة قدر الإمكان لأقف معها أطول مدة ممكنة ثم فجأة خطرت في بالي فكرة، لماذا لا أبتعد بها عن بهو الجامعة حيث نقف لأجد فرصة أفضل للتحدث إليها في أي موضوع المهم أن أبقي معها أكثر وأكثر، فقلت لها:​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

- اسمحي لي أن أدلك على قاعات المحاضرات.​

ولسعادتي البالغة وافقت فقمت من فوري وأشرت لها أن تأخذ طريقها إلى مدخل البهو وسأوكل مهامي إلى شخص ما وأذهب وراءها وفعلا أتممت ذلك ولم أنسي أن أخذ معي كل الأوراق الممكنة والتي ستحتاجها وطبعا لم أنسي نموذج الالتحاق بفرقتي حتى أتمكن من الاقتراب منها أكثر وأكثر.​

لحقت بها سريعاً أمام مدخل البهو وتحركنا بعيداً عن الزحام شيئا فشيء، وبدأت أتأملها أكثر فأكثر، كانت جميلة الملامح متناسقة القوام بشكل يجعلك تشعر أن حتى خصلات شعرها قد خلقت وصنعت خصيصاً لها، كان شعرها داكناً جداً حتى أنك قد تظنه أسوداً لولا بريقاً من الحمرة تلمحه كلما انعكس ضوء الشمس عليه، كان رأسها يصل إلي كتفي تماما وكانت قسمات وجهها متناسقة كأنها قد خرجت لتوها من لوحة فنية لأعظم الفنانين.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

فهذه عينيها زرقاء بلون السماء الصافية واسعة حتى تظنها أنها هي السماء فعلاً تطل عليك من وراء رموش لا هي الكثيفة المستفزة ولا الخفيفة المنفرة، يعلوهما حاجبان لولا أنني تحققت من شعيراتهما الناعمات لظننت أنهما مرسومان على صفحة جبينها الأبيض الذي ظهرت للشمس أثرها في الحمرة البادية يتصل بخديها المستديرين المشربين بنفس الحمرة التي لم تتمكن من إخفاء الحمرة الطبيعية لشفتين هما الأجمل على الإطلاق.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

لا يمكنني أن أقارن تلك الشفاه بأي شيء عرفته من قبل، ويعلوهما أنف رقيق دقيق بادي الاستقامة، كل تلك القسمات تراصت بدقة وإبداع على صفحة وجه جميل وبشرة رقيقة، أما جسمها فهو من ذلك النوع الذي يجذبك لتملأ عينيك من كل منحنياته لكن في نفس الوقت لا تستطيع أن تطيل النظر إليه لشدة توهجه، فبدت رقبتها الناعمة كأنها مزهرية موضوعة بعناية على مائدة كتفيها المغطيان بهذا القميص الحريري اللامع.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

لتجري بعينيك إلي نهدين ليسا بارزين بشكل ينطوي على الإغواء وإن كنت تستشعر برغبتك في أن تمد يديك إليهما لتستمتع بطراوتهما البادية، كلما مرت نسمة من الهواء نحتت لنفسها في القميص الحريري قنواتٍ توضح رسمة الثدي الرقيق، لتنزل أكثر إلي سهل منبسط لا تدري بدايته من نهايته لتصل إلي خصر نحيل فوق أرداف متماسكة جميلة تظهر تضاريسها من خلال البنطلون الفضفاض، تحركنا في اتجاه المبني التعليمي الكبير وأخذت أشرح لها أن هذا هو المبني الذي تنعقد فيه المحاضرات للمراحل المتقدمة والدراسات العليا، ثم أخذنا في التنقل في أرجاء الحرم الجامعي وأنا أشرح لها كل ما سألت وما لم تسأل عنه.​

لا أدري كم مر من الوقت، فعقلك يتوقف عن حساب الزمن عندما تكون أمام إنسانة بهذه الرقة وتلك العذوبة، وأجمل ما فيها أنها لم تشعرني إطلاقاً بأنها متململة من كثرة كلامي.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

بل كانت دائما بادية الاهتمام بكل شيء أقوله مهما كان تافهاً وأنا متيقن من أنه كذلك لكنني أحاول أن أطيل الوقت معها قدر المستطاع، ساعدتها في ملء كافة بيانات طلب الالتحاق وعرفت أن اسمها جوليا، وكم أحسست ببعض الغرور أنها قد التقطت اسمي أثناء حديثي مع الفتاة الأخرى. ساعدتها في اختيار المواد وترتيب المحاضرات بل وقدمت طلب الالتحاق بنفسي في شئون الطلاب حتى أن موظفة تلقي الطلبات، وهي تعرفني لدرجة أكبر مما أود أن تعرف الجميلة تفاصيل تلك المعرفة، نظرت إليّ نظرة ذات معني ثم همست لي وأنا أسلمها الأوراق:​

* هل هي فريستك الجديدة؟​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

وهي لا تدرك أنني أنا الفريسة وهي الصياد.​

لكن، خاب أملي، لم أجد منها اهتماماً بمجال فرقتي وهو تكنولوجيا المعلومات ولم أستطع أن أقنعها بالاشتراك فيها، وإنما اشتركت في فرقة أخري تهتم بنشر الوعي المجتمعي تجاه بعض القضايا الإنسانية، ولقد فكرت في أن أنضم إلى هذه الفرقة، فأنا لي بعض المشاركات المتواضعة في هذا الشأن، لكنني أحببت ألا أبدو مفضوحاً أكثر مما أنا فعلاً.​

وجدتنا مرة أخري أمام البهو الكبير، فلقد أخذنا دورة واسعة في الحرم حتى عدنا مرة أخري إلي حيث بدأنا وكان الزحام قد خف قليلاً فالساعة قاربت على الواحدة. ولكن دائماً تجد من يعكر صفو اللحظات الجميلة، ففي هذه اللحظة وجدت أنثي العنكبوت واقفة أمام مدخل البهو.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

تلك الطالبة الجديدة التي سبق وأن أعطيتها الأوراق، وجدتها تنظر إليّ وجوليا بنظرات كادت تنسفنا أو تحرقنا لكنني لا أعرف هل بدا مني أي اهتمام بها يمنحها شعوراً بأنني قد صرت لها أو ما شابه، وجدتها تقترب منا متصنعة ابتسامة في ظروف أخري كانت لتبدو فيها جميلة، لكني ما كان خلف الستار بدا واضحاً. دخلت بيننا ووقفت في مواجهتي مولية جانبها لـجوليا ثم قالت:​

* أين كنت يا طوم؟! لقد بحثت عنك طوال الوقت.​

إنها تدعونني طوم هكذا وكأننا أصدقاء منذ أمد بعيد، لكنني لن أفعل شيئا يظهرني بمظهر فظ أمام جوليا، أخذت خطوة إلى الوراء حتى ابتعد عن الفتاة، فلقد اقتربت لدرجة أنها قد وضعت يدها على ذراعي المنعقد أمام صدري وحاولت الاقتراب من جوليا أكثر.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

التي أخذت تراقب الموقف ببساطة زادتها رقة، وواصلت الفتاة حديثها فقالت:​

* لقد انضممت لفريق تكنولوجيا المعلومات، كما أنني رتبت جدول محاضرات المواد المؤهلة للدراسات التجارية ثم أضافت وهي تنظر إلى جوليا بنظرة تنم عن الحقد والغيرة وحدي. لكنني بالتأكيد أحتاج لمساعدتك في كثير من الأمور سواء للفريق أو للدراسة، ولا أظنك ستتخلى عنى!​

- قلت لها باقتضاب: سأري ما يمكنني فعله يا آنسة ثم أضفت موجها كلامي إلى جوليا: ها قد وجدت لك زميلة دراسة يا جوليا. وحتى أحاول أن أعيد الفتاة إلى حجمها مرة أخري سألتها: ما اسمك؟​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

* ردت الفتاة بلهجة حاولت أن تداري فيها إحساسها بالانكسار: لقد قلته لك من قبل! إنه تانيا لكن يمكنك أن تدعوني "تى" فكل أصدقائي المقربين يفعلون.​

- فرددت عليها: سننظر في ذلك يا آنسة تانيا.​

لكن يبدو أنها لم تكن من ذلك النوع الذي يتقبل الهزيمة بسهولة فلم تتركنا وأخذت تتحدث إلي وتسألني عن أي شيء يخطر ببالها وبدأت أنا في جذب جوليا إلى المحادثة لأخفف من حدة محاولات تانيا للاستحواذ على ولسعادتي بدأت أجد من جوليا بوادر للدفاع والهجوم المضاد وكنت أتحدث مولياً اهتمامي أكثر لـجوليا، دار الحديث لمدة ربع ساعة ثم إذا بأحد الزملاء يسرع إلينا مهرولاً وهو يقول: طوم! لقد تأخرنا على موعد اجتماع قادة الفرق.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

فاضطررت أن أستأذن للحاق بهذا الاجتماع فسلمت على تانيا أولاً حتى تداوي لمسات جوليا لكفي بعدها الحروق التي قد تتركها لسعات تانيا عليه، وقد حاولت تانيا أن تستبقي يدي في يدها لفترة طويلة ولا أنكر أن يدها حقا كانت رقيقة، ربما يكون حظها هو أنني رأيت جوليا فلا يمكنني رؤية غيرها، سحبت يدي من يد تانيا بطريقة حاولت أن تكون لطيفة فلقد بدأت أشعر أن نفوري منها نابع من انجذابي لـجوليا، وحقا أشفقت عليها فمن سينظر إليها رغم جمالها الرائع وهي واقفة إلى جوار ملاك رقيق مثل جوليا.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

ثم مددتها إلى جوليا وأنا أنظر في عينيها كأنني أسألها هل سأراكِ ثانية؟!، وقد التقطت جوليا كفي بأنامل رقيقة حقاً حتى أنني كدت أن أجذبها لألثم شفاهها بقبلة كنت أتخيلها طوال ثلاث ساعات مضت، لكنني تمالكت نفسي في اللحظة الأخيرة، ثم استدرت تاركاً الفتاتين معاً.​

صداقات غير متوقعة

لم أري أي من الفتاتين طوال اليومين التاليين ثم انتظمت الدراسة بداية من اليوم الثالث، كنت أحفظ الجدول الذي رسمته لـجوليا فانطلقت فوراً إلى القاعة الخاصة بالعلوم النفسية، وكما توقعت رأيت جوليا قادمة من بعيد تنشر الضياء حولها كالمعتاد، وكما هو متوقع رأيت العديد من الرؤوس تلتفت إليها في انبهار واشتهاء وهذا لم يكن غير طبيعي أن أراه من الفتيان لكن العجيب أني رأيت بعض الفتيات يلتفتن إليها أيضاً بنظرات شهوة لا الغيرة فقط.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

رأتني جوليا ولوحت إليّ بيدها الرقيقة ثم توجهت ناحيتي وهي تقول:​

- صباح الخير يا سيد طوم.​

ظهر على بعض الضيق لكلمة "سيد" هذه فقلت لها:​

- صباح الخير يا آنسة جوليا! هل سنتحدث دوما بهذه الرسميات! لقد ظننتنا تخطينا هذه المرحلة.​

لم أتلقي جواباً ففي هذه اللحظة سمعنا صوتاً مألوفاً يتحدث بشكل مرح:​

* جوليا! حبيبتى! أين أنت؟​

لقد كانت تانيا تتقدم من وراء ظهري ناحية جوليا التي استقبلتها بترحاب شديد قائلة:​

- لقد كنت أبحث عنك عندما رأيت.. طوم، فوقفت لأسلم عليه، فالتفتت إليّ تانيا كأنها لم تلحظ وجودي قبل ذلك لتقول:​

* آه! طوم! اشتقت إليك.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

ابتسمت لـتانيا قائلاً:​

- أهلا تانيا! كيف حالك؟​

وقفت تانيا بجوار جوليا واحتضنتها من فوق كتفيها وهي تقول:​

* شكراً لأنك عرفتني على جوليا، لقد أصبحنا أفضل صديقتين ثم نظرت إليّ ببعض الخبث مواصلة: لقد ساعدتني جوليا كثيراً في إعادة ترتيب جدول محاضراتى.​

* التفت إلى جوليا مستفسراً، فأكملت تانيا مغيرة دفة الحديث: لكن ماذا تفعل هنا! أليس لديك محاضرات؟​

- فأجبت: لا، إن اليوم كله تدريبات عملية، وهي لن تبدأ قبل الأسبوع المقبل وبالتالي فيومي كله خال فأحببت أن أحضر لأري ماذا تفعلن، أقصد ماذا يفعل طلاب الفرقة التمهيدية.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

* قالت: فرصة أن أسألك متي ستبدأ لقاءات فرقتنا؟​

- قلت موجها كلامي إليها: قبل نهاية الأسبوع الثاني من الدراسة، سنرسل لكل الأعضاء الجدد بموعد ومكان الاجتماع، لماذا لا تشغلين وقتك الآن قبل الانغماس في المواد الدراسية بإعداد مجموعة من الأفكار وقد أساعدك فيها، لم أعرف لماذا قلت ذلك، لعلي أردت أن أثير غيرة جوليا أو أنني كنت أحاول استثمار علاقة تانيا بها كي أتقرب منها أكثر.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

لكن تانيا لم تلبث أن استثمرت هذه الفرصة لمصلحتها فقالت:​

* إن لدي بالفعل مجموعة من الأفكار التي كنت أود مناقشتها معك، لماذا لا أقابلك بعد المحاضرة الأولي فـجوليا ستكون لديها محاضرة أخري وأنا سأكون متفرغة لمدة ساعتين.​

لم أستطع التراجع فقلت:​

- يبدو أنك متحمسة فعلاً، سألقاكِ هنا إذاً بعد ساعتين.​

على هذا انصرفت الفتاتان إلى محاضرتهن وبقيت أنا أتأمل الطلبة وهم يتحركون جيئة وذهاباً، واستمتع ببعض الشمس.​

مر الوقت سريعا حتى فوجئت بأصابع رقيقة تنقر على كتفي فالتفت لأجد تانيا وقد بدت بادية السعادة لما رأته فرصة لأن تبقي معي على انفراد لبعض الوقت.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

دخلت تانيا في الموضوع بسرعة وبدأت تتحدث كثيراً عن مجموعة من الأفكار كان بعضها ممتازاً حقاً وقد رسمت لكل فكرة خطة وآليات ومراحل تنفيذ، بل إن منها فكرة قلت لها أنني سأستخدمها في مشروع التخرج الخاص بي فتمازحنا في حقوق الملكية الفكرية وما إلى ذلك، وبالفعل بدأت أشعر ببعض الدفء تجاه تانيا وأخذت أتأملها بالرغم أنني لم أستطع منع نفسي من مقارنتها بـجوليا.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

كانت تانيا طويلة بعض الشيء، أطول من جوليا ببضع سنتيمترات، وكان شعرها طويلا يصل إلى خصرها وقد ربطته بشكل بدا طفولياً جميلاً، لونه كستنائي يميل إلى الشقرة يبدو في الضوء كأنه ذهبي داكن، كانت أقل بياضاً من جوليا، ملامحها لطيفة وإن كانت متجمعة بشكل ملحوظ في وسط وجهها مما جعل خديها يظهران بمظهر واسع بعض الشيء وتناثرت بقع النمش فيهما وإن لم يكن في أي من ذلك شيء منفر. كانت عيناها عسليتين وأنفها ممتلئ بالنمش أيضاً لكن ما يميز ملامحها حقا كانت تلك الشفاه المغرية.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

كان لونها داكن لكنها كانت واضحة ومكتظة مما يجعلك تشعر أنك لن تشبع منهما لو بدأت في تقبيلها، كانت رقبتها أرفع من رقبة جوليا وأطول، وكانت أكتافها مكشوفة بعض الشيء فملابسها واضح فيها التحرر بشكل ملحوظ جعلني أقارن بينها وبين ملابس جوليا التي تعتبر وقورة، كان جسمها منحوتاً بشكل واضح فثديها الكبير بادياً من أسفل ملابسها وقد لاحظت أنها لا ترتدي حمالة صدر بسبب بروز حلمتيها وكان خصرها ضيق جداً حتى بدا أنه يختفي بين النهدين المتكورين أعلاه والأرداف شديدة الاستدارة أسفل منه. كانت ترتدي جيبة ضيقة وقصيرة تصل إلى ركبتها عندما تقف فإذا جلست ارتفعت بفعل عوامل الجذب إلى منتصف فخذها الذي كان أملساً مرمرياً وكانت سيقانها أيضاً جميلة.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

بإجمال المقارنة بينها وبين جوليا ففي حين كانت جوليا آية في الرقة والعذوبة والبراءة كانت تانيا مثالاً للفتنة والشقاوة والإغراء. وتعجبت كيف ارتبطت الفتاتان، ولعل كل واحدة منهن كانت تبحث في الأخرى عن إكمال ما تشعر بأنه ينقصها، لم أعرف إذا كانت تانيا تتعمد ذلك أم لا، لكنها كانت تلمس يدي أو ذراعي بين الحين والآخر بشكل بدا عفوياً كأنها تنبهني لنقطة هامة، وكانت تجلس قريبة مني جداً لدرجة أنني كانت أشعر بحرارة فخذها على ملابسي وكم كانت دافئة حقاً، أفقت على تانيا وهي تطرقع بأصابعها قائلة: هيه! نحن هنا! فاعتذرت لها أنني قد شردت قليلاً، فقالت: بقيت ساعة على نهاية المحاضرة، لماذا لا تريني الحرم الجامعى، أحسست أن جوليا قد أخبرتها عن المرة السابقة ولقد ضايقي هذا كثيراً.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

وقفنا وبدأنا نتحرك، لكن الغريب أن شيئا ما قد تحرك أيضاً في داخلي تجاه تانيا، فلقد تجمع أمامي جفاء استقبال جوليا لي مع حرارة تواصل تانيا معي وضيقي من إخبار جوليا لـتانيا عن جولتنا مما جعلني أشعر أن جوليا لا تبادلني الاهتمام فلماذا أترك من يسعي إلي وأبحث عمن لا يبحث عنى، وجدتني أميل إلى تانيا وبدأت كأنني أراها لأول مرة والغريب أنه عند هذه النقطة بدأت صورة جوليا تتلاشي من أمامي ولم أعد أري سوي تانيا.​

لم أنتبه إلى مضي الوقت حتى وجدت جوليا تجري وراءنا لتقول:​

- أين كنتما؟! لقد فاتتك المحاضرة يا تانيا ثم أضافت مداعبة لا تدعي أحداً يشغلك فإنني لن أعطيك محاضراتي لتنقليها.​

* فردت تانيا: إن طوم معى، وهو لن يتركني أرسب في مجال تخصصه، أليس كذلك يا طوم؟​

ضحكت الفتاتان ببراءة، لكنني أحسست ببعض الضيق لأن جوليا لم يبد عليها التأثر لقضاء تانيا كل هذا الوقت معي فعقدت عزمي على ما كنت أفكر فيه؛ لو أن جوليا لا يهمها أمري فلماذا أهتم أنا.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

ثم حدث ما ثبتني على عزمي، ففي هذه اللحظة سمعت صوتاً يقول: جوليا! ها أنت ذا!​

التفت إلي حيث الصوت لأجد جيك، وهو أحد طلاب الفرقة الأولي وعضو في فريق كرة القدم، يتقدم ناحيتنا.​

فقالت جوليا لتعرفنا على القادم الجديد الذي صار واقفا بيننا:​

- هذا هو جيك، لقد تعرفت عليه في محاضرة مبادئ الاقتصاد ثم أشارت إلينا قائلة: هؤلاء هم طوم وجوليا، صديقاى.​

- مد جيك يده إلى تانيا أولاً: يبدو أن هذه الدفعة هي الأجمل على الإطلاق، ثم مد يده إليّ: ومن لا يعرف طوم بيشوب عبقري الجامعة ودون جوانها في الوقت ذاته.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

حاولت أن أخفف وقع كلماته على الفتاتين فقلت:​

- لا تصدق كل ما تسمع فالمبالغات تضفي على الأشخاص هالات أسطورية غير حقيقية ثم أضفت لأغير دفة الحديث: لكنك أيضا معروف، لقد رأيتك تلعب في نهائيات كأس الجامعات العام الماضي وأعجبتني تمريرتك الأخيرة التي أحرز الفريق منها هدف الفوز.​

- أجاب جيك بحماس: أشكرك، لكن للأسف الناس لا تذكر إلا الذي يحرز الهدف فقط بالرغم أنها لعبة أحد عشر لاعباً.​

- بادرته متسائلاً: لكن ما لم أعرفه هو أنك قد أبقيت مواد من السنة التمهيدية.​

- أجاب: إن مادة الاقتصاد ليست أساسية في تخصصى، ولم يكن عندي وقت مع كل هذه التدريبات العام الماضي فأجلتها إلى العام الحالي، ثم نظر إلى الفتاتين بنظرة مراهقة واضحة ثم أضاف: أنها فرصة كي نتعرف على الزميلات الجدد عن كثب.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

ضحكت تانيا وابتسمت جوليا ابتسامة خفيفة.​

* قالت تانيا: لماذا لا نلتقي دوماً؟ سيكون ظريفاً أن نكون فريقاً نحن الأربعة.​

لم أعرف بماذا أشعر، فمنذ بضع ساعات فقط كان كل حلمي أن أكون بالقرب من جوليا، لكن ليس بهذه الطريقة، ليس وجوليا مع غيرى.​

الصدمة

مر شهر منذ بدء الدراسة والأمور أخذت في الاستقرار على المسار الذي رسمه القدر، فأنا وتانيا أصبحنا أقرب من ذي قبل، بل إن الشائعات ـ والتي لم أعرف مصدرها ولم أعرها اهتماماً فلم تكن هذه المرة الأولي التي أكون محور شائعات من هذا النوع ـ قد سرت في الجامعة أننا حبيبان، فنحن نذهب إلى اجتماعات فرقة التكنولوجيا معاً ونبقي في المكتبة لساعات أذاكر لها ولقد كانت ذكية حقاً فلم أستوعب السبب وراء طلبها مساعدتي باستمرار، في نفس الوقت كنت أري جوليا كلما جئت لاصطحب تانيا أو أحيانا عندما تكونتا آتيتين إلى المكتبة ثم تتركها معى، ولقد توطدت علاقتها مع جيك لكنهما لم يكونا يخرجان ويظهران سويا مثلي أنا وتانيا.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

مرت الأيام واقتربت الاختبارات التمهيدية وأخذنا نذاكر طوال الوقت وطبعاً لم يخل ذلك من مقابلاتي بـتانيا وإن كانت رؤيتي لـجوليا في أضيق الحدود حتى أنني لم أراها لمدة أسبوع كامل، وقد أسعدني ذلك، فلقد أشعرني ذلك أنني قد تخطيتها وهو ما مكنني أن أعطي ما بيني وبين تانيا ـ أيا كانت طبيعته ـ حقه من الاهتمام والرعاية.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

بعد الاختبارات التمهيدية ونجاحنا جميعا بعلامات مرتفعة، بدأت العلاقة بيني وبين تانيا تتطور سريعاً فصرنا نخرج سويا خارج نطاق الجامعة إلى بعض المقاهي أو المطاعم الرومانسية المحيطة بالجامعة وذات مرة خرج معنا جوليا وجيك، وبالرغم أن الفسحة كانت ظريفة إلا أنني لم أعرف لماذا شعرت ببعض الضيق هذا اليوم، وقد عرفت عن تانيا أن لها خبرات سابقة بالنسبة للعلاقات، وهو أمر طبيعي بالنسبة لفاتنة مثلها، ولم أهتم أن أسأل عن المدي الذي وصلت إليه هذه العلاقات.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

وفي إحدى العطلات ذهبنا إلى ضاحية قريبة من الجامعة تقع على شاطئ بحيرة تمتاز بدفء مياهها، كانت الخطة أن نمضي على شاطئ البحيرة طوال فترة الظهيرة ثم نتناول عشاءاً رومانسياً في أحد المطاعم وأعيدها إلى مهجع الفتيات، انطلقنا بسيارتي إلى الشاطئ كانت تانيا ترتدي ما بدا كأنه ملاءة رقيقة يظهر من أسفلها مايوه من قطعتين لونه بين الحمرة والبياض كأنه أيس كريم فراولة، وكنت أرتدي شورت وتي شيرت يظهران جسدي الرياضى، وقفنا في منطقة متطرفة من الشاطئ الخاوي أساساً قريبة من شلال جميل فكان المنظر خلاباً حقاً.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

- قلت لـتانيا: أتعرفين! إن أسرتي تملك منزلاً على الجانب الآخر من البحيرة، وأشرت إلى ناحية الغرب متابعاً: يمكنك مشاهدة أجمل منظر لشروق الشمس منه.​

* فأجابت قائلة بلهجة فيها من الدلال والإغواء الكثير: لكن الشروق يعني أن نمضي الليل هناك!​

ضحكت ولم أجبها ونصبت الخيمة سابقة التجهيز ثم خلعت تانيا الملاءة وخلعت أنا التي شيرت وانطلقنا ضاحكين إلى مياه البحيرة الدافئة، أخذنا نلعب ونلهو، ثم تطور الأمر إلي مداعبات ودغدغات لم تعرف حدوداً ولم تلقي ممانعات؛ فأمسكت مرة ثديها بدلاً من الكرة ومرة أخري داعبت هي مؤخرتي تحت الماء وحاولت الفرار فاستدرت إليها.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

محوطاً إياها وطبعا تسربت يدي إلي كنزها الجميل وكانت بكل جسمها في حضني ومؤخرتها مقابلة لقضيبى، وأخذنا نلمس ونمسك كل مكان في أجسام بعضنا البعض حتى شارفت الشمس على المغيب وراء الشلال فسبحنا إلي هناك ووقفنا تحت المياه المنهمرة، كانت المياه تنزل على شعر تانيا لتخفي به وجهها فأرفع الخصلات دافعاً إياها وراء ظهرها ضاما إياها في عناق جميل، أقبلت على شفتيها ألثمهما في قبلة عميقة. توارينا وراء حاجز المياه وهمست في أذنها وأنا أطلق أنفاسي على رقبتها:​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

- لقد حلمت بهذه اللحظة منذ رأيتك أول مرة يا جوليا!​

أفقت من غمرة هذه اللحظة على يد تانيا تدفعني في صدري وهي تصرخ في وجهي:​

* جوليا! أما زلت تفكر بها!!!​

أدركت خطأي وحاولت أن أعيدها إلى حضني وأنا أقول لها:​

- تانيا! سامحينى! لم أقصد!​

لكنها سبحت مبتعدة باتجاه الشاطئ فلحقت بها وكانت قد ارتدت الملاءة ووقفت عند باب السيارة في صمت غاضب.​

لم أحاول أن أتحدث إليها فلقد خشيت أن أجرح مشاعرها أكثر، فجمعت حاجياتنا في عجالة وحشرتها في السيارة وفتحت لها الباب فدلفت إلى السيارة والمياه مازالت تقطر منها، تحركت بالسيارة وعندما حاولت الوقوف أمام وحدة تغيير الملابس قالت بلهجة صارمة: تحرك!، فلم أجادلها.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

لم نتحدث طوال الطريق، ونزلت أمام مهجع الفتيات وانصرفت دون أن تنطق بكلمة أو تنظر وراءها حتى أنها تركت حقيبتها في السيارة. انطلقت إلى مهجع الفتيان وغيرت ملابسي ثم خرجت لا أعرف أين أذهب حتى وصلت إلى المطعم الذي كنت أنوي دعوتها إليه.​

وجدتني أدلف إلى المطعم لتستقبلني عاملة الاستقبال قائلة:​

* سيد بيشوب! هل أدلك على طاولتك؟!​

لم أعرف ما الذي كنت أفعله على أي حال، فأشرت إليها بالموافقة. نادت على عامل اصطحبني إلى طاولة معزولة يمكنها رؤية كل المطعم دون أن يراها أحد.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

جلست، طلبت من العامل بعض الماء ومشروب بارد أحضره مسرعاً. ثم وجدت النادل يتقدم إليّ متسائلاً:​

- هل ستطلب الآن سيد بيشوب؟ أم ستنتظر رفيقتك؟​

- أجبته: لا، لن...​

لكني قطعت جملتى، فلقد لمحت آخر ثنائي كنت أتمنى رؤيته الليلة، لقد رأيت جوليا بصحبة جيك عند موظفة الاستقبال والتي كانت على ما يبدو تخبرهم أنه لا يوجد موائد خاوية الليلة....​


اعذروني علي الغلطات الاملائيه لكن حاولت انقلها زي مادالي قصته بحذافيرها😻👋


K9rOvGR.jpg
 

جميلة تسلم ايدك 🎗️

 

هذه القصه منقولهه (من الناشر شخصياا وهوا كان عضو بنسوانجي القديم) بجميع فصوولها وهيه رواايه طويلهه الي حبين دهه يللا حط لاايك وتعليق قمر زييك ويلاا نبتدي قصتناا​

تنبيه⬅️ هذه القصه لا تمت للواقع بصله وجميع أشخاصها من وحي الخيال​

وأي تشابه بينها وبين الواقع هو من قبيل الصدفة البحتة​

فيما عدا ما يصفه طوم من حبه لجوليا.​

الفصل الأول: سنوات الجامعة​

بداية قصة طوم وجوليا​

تعرفت على زوجتي عندما كنا في الجامعة، كنت في السنة النهائية وكنت قائداً لإحدى فرق الهوايات، في أول أيام العام الدراسي الجديد كان على قادة الفرق استقبال طلاب السنة التمهيدية لتعريفهم بنظم الجامعة، وتوجيههم لإعداد جدول محاضرات متوازن وتشجيعهم على الانضمام لفرق الهوايات إلى أخر ذلك من أمور.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

في هذا اليوم لمحتها من بعيد تتحرك تائهة كسفينة انكسرت بوصلتها في بحر متلاطم الأمواج وتحاول الوصول إلى أي شاطئ لترسو عليه، كلما حاولت أن تذهب إلى أحد الزملاء لتسأله تجده مشغولاً يدل تائها آخر، أخذت تتلفت لعلها تجد من يتلقفها.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

كنت في هذا الوقت أتحدث إلى طالبة جديدة وكانت تحاول بشدة استثارة اهتمامي حتى أمنحها كل ما لدي من معلومات وكأنني أحتاج إلى أي من ذلك لأؤدي واجبي وبالرغم من أنها كانت جميلة جداً وذات قوام يتلهف إليه أي شاب إلا أن أسلوبها كان مكشوفاً ويكاد يكون مبتذلاً لدرجة جعلتني أعطيها كتيب الإرشادات بشيء من الجفاء وأنا كل بضع ثوان ألتفت حيث هذه الشاردة لأتأكد أن أحداً غيري لم يربح شرف أن يكون أول من يتحدث إلى هذه الأميرة الرقيقة.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

وبينما مازالت الطالبة الجديدة تنهال على بوابل من الأسئلة التي وصلت إلي حد أنها تريد رقم تليفوني الخاص لتسألني فيما بعد عن أي شيء يقف في طريقها وكانت خيبة أملها كبيرة عندما قلت لها أن هذا ممنوع، ووجدتني أعطيها طلب الالتحاق وقلم وأقول لها أن تأخذ وقتها في ملء هذه البيانات وأخبرتها أنها ستجد في الكتيب في صفحته الأخيرة دليل ملء طلب الالتحاق.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

لم أدرك لماذا فعلت هذه بشكل مستعجل وعصبي جداً إلا عندما وجدت أن بيني وبين الشمس والقمر مجتمعين متر واحد فقط، فلقد وصلت التائهة إلي قرب الطاولة المكدسة بالأوراق والكتب التي أقف ورائها وأخذت تنظر إلي بعين الرجاء لعلها تجد في منقذاً لها ومن أنا حتى أرد هذا الملاك الشارد خائباً.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

فقلت لها قبل حتى أن تسألني وكأنني أريد أن أخطفها قبل أن يفعل غيرى:​

- سأكون معك خلال لحظات يا آنسة.​

في هذه اللحظة بالتحديد خيل إلى كأن الشمس قد أشرقت لتوها، فلقد بدت على وجهها أرق وأعذب ابتسامة رأيتها في حياتي وأطلت من عينيها اللتان أخفت زرقتهما جمال السماء نظرة امتنان جعلتني أنسي نفسي وأتخيلني كالقافز من طائرة بلا مظلة في هذا الفضاء الواسع من الزرقة.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

أفقت من شرودي الذي يبدو أنه قد طال أكثر من اللازم على صوت بدا في أذني كفحيح أفعي تهم بالوثب على فأر مبتل فلقد أكلت الغيرة قلب الطالبة التي كانت أمامي عندما لمحت الفتاة الجديدة ورأت تلهفي الواضح لأن أكون معها، فحاولت أن تستعيد انتباهي الذي لم أعره إياها قط فقالت:​

* سيد طوم! هذا طلب التحاق بالكلية هل لي بطلب التحاق بفرقتك أيضاً، كم أود أن نكون معاً لفترات أطول، كنت سأدعي أن نموذج الطلب قد نفذ مني فبالتأكيد لا أريد أن تكون هذه الحية معي لأي فترات طويلة كانت أو حتى قصيرة لكنها بادرتني بأن مدت يدها إلى النموذج الذي كان ـ للأسف ـ موجوداً على الطاولة التي أمامى، فقلت لها أن الطلبات تقدم لشئون الطلاب بإدارة الجامعة في المبني الكبير في الطرف الآخر من الحرم الجامعي وتعمدت أن أغفل عن أن أقول لها أن الغد هو آخر موعد لتقديم طلبات الالتحاق بالفرق آملاً أن تفوت عليها الفرصة.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

أخذت تلملم أوراقها وهمت بالانصراف، لكنها لم تنسي أن تحاول إثبات أنها لم تنهزم أو تنسحب أمام الأميرة الجميلة فمالت ناحيتي بشكل مبالغ فيه وكأننا نعرف بعضنا البعض منذ الطفولة لتقول لي بصوت مسموع وفي دلال:​

* نحن على موعدنا إذاً يا طوم ولم أدري عن أي موعد كانت تتحدث لكنني كنت في عجلة من أمري حتى لا تضيع فرصة التحدث إلي جميلة الجميلات الواقفة خلفها تنتظرني فلم أناقشها، ثم استدارت ناظرة إلى الجميلة بنظرة استعلاء كأنها تقول لها: أتحداكِ أن تقتربي منه.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

نظرت إلى الأميرة الجميلة التي أصبحت أمامي الآن وشعرت فجأة كأن المكان من حولنا والذي كان مكتظا منذ لحظات ولا تستطيع أن تتنفس فيه من شدة الزحام قد خلا فجأة فلم يبقي حولنا ولا في الكون كله سوي هذه الفاتنة وأنا.​

تحدثت الجميلة بصوت أشبه بتغريد البلابل فقالت:​

- صباح الخير!​

لم أرد عليها فلقد كنت غارقاً في تأملاتي أتصبب عرقاً أمام لهيب أشعتها المحرقة متلذذاً بهذا الاحتراق، لا أعرف ما الذي حدث لي أمام هذا الملاك المتجسد أمامي في صورة فتاة هي أجمل ما رأيت، فأنا معروف في الجامعة كلها أنني حلم كل فتاة فمن حيث الهيئة فإن جسمي رياضي متناسق، كيف لا وأنا الحاصل على بطولة الجامعات في السباحة لثلاث سنوات متتالية، ومن حيث الطباع فأنا المفضل لدي كل أساتذة الجامعة حتى من لم يدرس لي، ومحبوب بين زملائي وأ****ي.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

ومن حيث الذكاء فأنا من المؤهلين للتدريس في الجامعة بعد تخرجي وإن كان هذا ليس من طموحاتي، أما من حيث الفحولة فالكثيرون يتحدثون عن مغامراتي مع العديد من الفتيات وإن كان بعضها يحتوي على كثير من المبالغات، فكيف وأنا كذلك أجد نفسي كمراهق يتحدث للمرة الأولي في حياته إلي فتاة.​

تردد مرة أخري صوت الجنة في أذني عندما كررت قائلة:​

- صباح الخير!​

فخرج الرد مني كأنني أنا المستجد وهي المرشدة:​

- هه... نعم... أجل!​

ابتسمت مرة أخرى، وكأن حالتي في حاجة لأن تزداد سوءاً، فحاولت أن أجمع شتات نفسي وأتشاغل بالأوراق التي أمامى، ولقد كان صبرها على جميلاً أضاف إلى جمالها الأخاذ.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

تمالكت نفسي أخيراً فقلت:​

- صباح الخير، ماذا يمكنني أن أقدم لك الآن؟​

أجابت بعذوبة:​

- كنت أود أن أتعرف على مجموعة المواد التمهيدية للدراسات التجارية والاقتصادية كانت سعادتي بالغة حقاً فهذا هو تخصصي أيضاً، فوجدتني أبدأ في الحديث عن المواد والمحاضرات والكتب والتدريبات العملية، وحاولت الإسهاب والإطالة قدر الإمكان لأقف معها أطول مدة ممكنة ثم فجأة خطرت في بالي فكرة، لماذا لا أبتعد بها عن بهو الجامعة حيث نقف لأجد فرصة أفضل للتحدث إليها في أي موضوع المهم أن أبقي معها أكثر وأكثر، فقلت لها:​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

- اسمحي لي أن أدلك على قاعات المحاضرات.​

ولسعادتي البالغة وافقت فقمت من فوري وأشرت لها أن تأخذ طريقها إلى مدخل البهو وسأوكل مهامي إلى شخص ما وأذهب وراءها وفعلا أتممت ذلك ولم أنسي أن أخذ معي كل الأوراق الممكنة والتي ستحتاجها وطبعا لم أنسي نموذج الالتحاق بفرقتي حتى أتمكن من الاقتراب منها أكثر وأكثر.​

لحقت بها سريعاً أمام مدخل البهو وتحركنا بعيداً عن الزحام شيئا فشيء، وبدأت أتأملها أكثر فأكثر، كانت جميلة الملامح متناسقة القوام بشكل يجعلك تشعر أن حتى خصلات شعرها قد خلقت وصنعت خصيصاً لها، كان شعرها داكناً جداً حتى أنك قد تظنه أسوداً لولا بريقاً من الحمرة تلمحه كلما انعكس ضوء الشمس عليه، كان رأسها يصل إلي كتفي تماما وكانت قسمات وجهها متناسقة كأنها قد خرجت لتوها من لوحة فنية لأعظم الفنانين.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

فهذه عينيها زرقاء بلون السماء الصافية واسعة حتى تظنها أنها هي السماء فعلاً تطل عليك من وراء رموش لا هي الكثيفة المستفزة ولا الخفيفة المنفرة، يعلوهما حاجبان لولا أنني تحققت من شعيراتهما الناعمات لظننت أنهما مرسومان على صفحة جبينها الأبيض الذي ظهرت للشمس أثرها في الحمرة البادية يتصل بخديها المستديرين المشربين بنفس الحمرة التي لم تتمكن من إخفاء الحمرة الطبيعية لشفتين هما الأجمل على الإطلاق.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

لا يمكنني أن أقارن تلك الشفاه بأي شيء عرفته من قبل، ويعلوهما أنف رقيق دقيق بادي الاستقامة، كل تلك القسمات تراصت بدقة وإبداع على صفحة وجه جميل وبشرة رقيقة، أما جسمها فهو من ذلك النوع الذي يجذبك لتملأ عينيك من كل منحنياته لكن في نفس الوقت لا تستطيع أن تطيل النظر إليه لشدة توهجه، فبدت رقبتها الناعمة كأنها مزهرية موضوعة بعناية على مائدة كتفيها المغطيان بهذا القميص الحريري اللامع.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

لتجري بعينيك إلي نهدين ليسا بارزين بشكل ينطوي على الإغواء وإن كنت تستشعر برغبتك في أن تمد يديك إليهما لتستمتع بطراوتهما البادية، كلما مرت نسمة من الهواء نحتت لنفسها في القميص الحريري قنواتٍ توضح رسمة الثدي الرقيق، لتنزل أكثر إلي سهل منبسط لا تدري بدايته من نهايته لتصل إلي خصر نحيل فوق أرداف متماسكة جميلة تظهر تضاريسها من خلال البنطلون الفضفاض، تحركنا في اتجاه المبني التعليمي الكبير وأخذت أشرح لها أن هذا هو المبني الذي تنعقد فيه المحاضرات للمراحل المتقدمة والدراسات العليا، ثم أخذنا في التنقل في أرجاء الحرم الجامعي وأنا أشرح لها كل ما سألت وما لم تسأل عنه.​

لا أدري كم مر من الوقت، فعقلك يتوقف عن حساب الزمن عندما تكون أمام إنسانة بهذه الرقة وتلك العذوبة، وأجمل ما فيها أنها لم تشعرني إطلاقاً بأنها متململة من كثرة كلامي.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

بل كانت دائما بادية الاهتمام بكل شيء أقوله مهما كان تافهاً وأنا متيقن من أنه كذلك لكنني أحاول أن أطيل الوقت معها قدر المستطاع، ساعدتها في ملء كافة بيانات طلب الالتحاق وعرفت أن اسمها جوليا، وكم أحسست ببعض الغرور أنها قد التقطت اسمي أثناء حديثي مع الفتاة الأخرى. ساعدتها في اختيار المواد وترتيب المحاضرات بل وقدمت طلب الالتحاق بنفسي في شئون الطلاب حتى أن موظفة تلقي الطلبات، وهي تعرفني لدرجة أكبر مما أود أن تعرف الجميلة تفاصيل تلك المعرفة، نظرت إليّ نظرة ذات معني ثم همست لي وأنا أسلمها الأوراق:​

* هل هي فريستك الجديدة؟​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

وهي لا تدرك أنني أنا الفريسة وهي الصياد.​

لكن، خاب أملي، لم أجد منها اهتماماً بمجال فرقتي وهو تكنولوجيا المعلومات ولم أستطع أن أقنعها بالاشتراك فيها، وإنما اشتركت في فرقة أخري تهتم بنشر الوعي المجتمعي تجاه بعض القضايا الإنسانية، ولقد فكرت في أن أنضم إلى هذه الفرقة، فأنا لي بعض المشاركات المتواضعة في هذا الشأن، لكنني أحببت ألا أبدو مفضوحاً أكثر مما أنا فعلاً.​

وجدتنا مرة أخري أمام البهو الكبير، فلقد أخذنا دورة واسعة في الحرم حتى عدنا مرة أخري إلي حيث بدأنا وكان الزحام قد خف قليلاً فالساعة قاربت على الواحدة. ولكن دائماً تجد من يعكر صفو اللحظات الجميلة، ففي هذه اللحظة وجدت أنثي العنكبوت واقفة أمام مدخل البهو.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

تلك الطالبة الجديدة التي سبق وأن أعطيتها الأوراق، وجدتها تنظر إليّ وجوليا بنظرات كادت تنسفنا أو تحرقنا لكنني لا أعرف هل بدا مني أي اهتمام بها يمنحها شعوراً بأنني قد صرت لها أو ما شابه، وجدتها تقترب منا متصنعة ابتسامة في ظروف أخري كانت لتبدو فيها جميلة، لكني ما كان خلف الستار بدا واضحاً. دخلت بيننا ووقفت في مواجهتي مولية جانبها لـجوليا ثم قالت:​

* أين كنت يا طوم؟! لقد بحثت عنك طوال الوقت.​

إنها تدعونني طوم هكذا وكأننا أصدقاء منذ أمد بعيد، لكنني لن أفعل شيئا يظهرني بمظهر فظ أمام جوليا، أخذت خطوة إلى الوراء حتى ابتعد عن الفتاة، فلقد اقتربت لدرجة أنها قد وضعت يدها على ذراعي المنعقد أمام صدري وحاولت الاقتراب من جوليا أكثر.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

التي أخذت تراقب الموقف ببساطة زادتها رقة، وواصلت الفتاة حديثها فقالت:​

* لقد انضممت لفريق تكنولوجيا المعلومات، كما أنني رتبت جدول محاضرات المواد المؤهلة للدراسات التجارية ثم أضافت وهي تنظر إلى جوليا بنظرة تنم عن الحقد والغيرة وحدي. لكنني بالتأكيد أحتاج لمساعدتك في كثير من الأمور سواء للفريق أو للدراسة، ولا أظنك ستتخلى عنى!​

- قلت لها باقتضاب: سأري ما يمكنني فعله يا آنسة ثم أضفت موجها كلامي إلى جوليا: ها قد وجدت لك زميلة دراسة يا جوليا. وحتى أحاول أن أعيد الفتاة إلى حجمها مرة أخري سألتها: ما اسمك؟​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

* ردت الفتاة بلهجة حاولت أن تداري فيها إحساسها بالانكسار: لقد قلته لك من قبل! إنه تانيا لكن يمكنك أن تدعوني "تى" فكل أصدقائي المقربين يفعلون.​

- فرددت عليها: سننظر في ذلك يا آنسة تانيا.​

لكن يبدو أنها لم تكن من ذلك النوع الذي يتقبل الهزيمة بسهولة فلم تتركنا وأخذت تتحدث إلي وتسألني عن أي شيء يخطر ببالها وبدأت أنا في جذب جوليا إلى المحادثة لأخفف من حدة محاولات تانيا للاستحواذ على ولسعادتي بدأت أجد من جوليا بوادر للدفاع والهجوم المضاد وكنت أتحدث مولياً اهتمامي أكثر لـجوليا، دار الحديث لمدة ربع ساعة ثم إذا بأحد الزملاء يسرع إلينا مهرولاً وهو يقول: طوم! لقد تأخرنا على موعد اجتماع قادة الفرق.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

فاضطررت أن أستأذن للحاق بهذا الاجتماع فسلمت على تانيا أولاً حتى تداوي لمسات جوليا لكفي بعدها الحروق التي قد تتركها لسعات تانيا عليه، وقد حاولت تانيا أن تستبقي يدي في يدها لفترة طويلة ولا أنكر أن يدها حقا كانت رقيقة، ربما يكون حظها هو أنني رأيت جوليا فلا يمكنني رؤية غيرها، سحبت يدي من يد تانيا بطريقة حاولت أن تكون لطيفة فلقد بدأت أشعر أن نفوري منها نابع من انجذابي لـجوليا، وحقا أشفقت عليها فمن سينظر إليها رغم جمالها الرائع وهي واقفة إلى جوار ملاك رقيق مثل جوليا.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

ثم مددتها إلى جوليا وأنا أنظر في عينيها كأنني أسألها هل سأراكِ ثانية؟!، وقد التقطت جوليا كفي بأنامل رقيقة حقاً حتى أنني كدت أن أجذبها لألثم شفاهها بقبلة كنت أتخيلها طوال ثلاث ساعات مضت، لكنني تمالكت نفسي في اللحظة الأخيرة، ثم استدرت تاركاً الفتاتين معاً.​

صداقات غير متوقعة

لم أري أي من الفتاتين طوال اليومين التاليين ثم انتظمت الدراسة بداية من اليوم الثالث، كنت أحفظ الجدول الذي رسمته لـجوليا فانطلقت فوراً إلى القاعة الخاصة بالعلوم النفسية، وكما توقعت رأيت جوليا قادمة من بعيد تنشر الضياء حولها كالمعتاد، وكما هو متوقع رأيت العديد من الرؤوس تلتفت إليها في انبهار واشتهاء وهذا لم يكن غير طبيعي أن أراه من الفتيان لكن العجيب أني رأيت بعض الفتيات يلتفتن إليها أيضاً بنظرات شهوة لا الغيرة فقط.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

رأتني جوليا ولوحت إليّ بيدها الرقيقة ثم توجهت ناحيتي وهي تقول:​

- صباح الخير يا سيد طوم.​

ظهر على بعض الضيق لكلمة "سيد" هذه فقلت لها:​

- صباح الخير يا آنسة جوليا! هل سنتحدث دوما بهذه الرسميات! لقد ظننتنا تخطينا هذه المرحلة.​

لم أتلقي جواباً ففي هذه اللحظة سمعنا صوتاً مألوفاً يتحدث بشكل مرح:​

* جوليا! حبيبتى! أين أنت؟​

لقد كانت تانيا تتقدم من وراء ظهري ناحية جوليا التي استقبلتها بترحاب شديد قائلة:​

- لقد كنت أبحث عنك عندما رأيت.. طوم، فوقفت لأسلم عليه، فالتفتت إليّ تانيا كأنها لم تلحظ وجودي قبل ذلك لتقول:​

* آه! طوم! اشتقت إليك.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

ابتسمت لـتانيا قائلاً:​

- أهلا تانيا! كيف حالك؟​

وقفت تانيا بجوار جوليا واحتضنتها من فوق كتفيها وهي تقول:​

* شكراً لأنك عرفتني على جوليا، لقد أصبحنا أفضل صديقتين ثم نظرت إليّ ببعض الخبث مواصلة: لقد ساعدتني جوليا كثيراً في إعادة ترتيب جدول محاضراتى.​

* التفت إلى جوليا مستفسراً، فأكملت تانيا مغيرة دفة الحديث: لكن ماذا تفعل هنا! أليس لديك محاضرات؟​

- فأجبت: لا، إن اليوم كله تدريبات عملية، وهي لن تبدأ قبل الأسبوع المقبل وبالتالي فيومي كله خال فأحببت أن أحضر لأري ماذا تفعلن، أقصد ماذا يفعل طلاب الفرقة التمهيدية.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

* قالت: فرصة أن أسألك متي ستبدأ لقاءات فرقتنا؟​

- قلت موجها كلامي إليها: قبل نهاية الأسبوع الثاني من الدراسة، سنرسل لكل الأعضاء الجدد بموعد ومكان الاجتماع، لماذا لا تشغلين وقتك الآن قبل الانغماس في المواد الدراسية بإعداد مجموعة من الأفكار وقد أساعدك فيها، لم أعرف لماذا قلت ذلك، لعلي أردت أن أثير غيرة جوليا أو أنني كنت أحاول استثمار علاقة تانيا بها كي أتقرب منها أكثر.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

لكن تانيا لم تلبث أن استثمرت هذه الفرصة لمصلحتها فقالت:​

* إن لدي بالفعل مجموعة من الأفكار التي كنت أود مناقشتها معك، لماذا لا أقابلك بعد المحاضرة الأولي فـجوليا ستكون لديها محاضرة أخري وأنا سأكون متفرغة لمدة ساعتين.​

لم أستطع التراجع فقلت:​

- يبدو أنك متحمسة فعلاً، سألقاكِ هنا إذاً بعد ساعتين.​

على هذا انصرفت الفتاتان إلى محاضرتهن وبقيت أنا أتأمل الطلبة وهم يتحركون جيئة وذهاباً، واستمتع ببعض الشمس.​

مر الوقت سريعا حتى فوجئت بأصابع رقيقة تنقر على كتفي فالتفت لأجد تانيا وقد بدت بادية السعادة لما رأته فرصة لأن تبقي معي على انفراد لبعض الوقت.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

دخلت تانيا في الموضوع بسرعة وبدأت تتحدث كثيراً عن مجموعة من الأفكار كان بعضها ممتازاً حقاً وقد رسمت لكل فكرة خطة وآليات ومراحل تنفيذ، بل إن منها فكرة قلت لها أنني سأستخدمها في مشروع التخرج الخاص بي فتمازحنا في حقوق الملكية الفكرية وما إلى ذلك، وبالفعل بدأت أشعر ببعض الدفء تجاه تانيا وأخذت أتأملها بالرغم أنني لم أستطع منع نفسي من مقارنتها بـجوليا.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

كانت تانيا طويلة بعض الشيء، أطول من جوليا ببضع سنتيمترات، وكان شعرها طويلا يصل إلى خصرها وقد ربطته بشكل بدا طفولياً جميلاً، لونه كستنائي يميل إلى الشقرة يبدو في الضوء كأنه ذهبي داكن، كانت أقل بياضاً من جوليا، ملامحها لطيفة وإن كانت متجمعة بشكل ملحوظ في وسط وجهها مما جعل خديها يظهران بمظهر واسع بعض الشيء وتناثرت بقع النمش فيهما وإن لم يكن في أي من ذلك شيء منفر. كانت عيناها عسليتين وأنفها ممتلئ بالنمش أيضاً لكن ما يميز ملامحها حقا كانت تلك الشفاه المغرية.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

كان لونها داكن لكنها كانت واضحة ومكتظة مما يجعلك تشعر أنك لن تشبع منهما لو بدأت في تقبيلها، كانت رقبتها أرفع من رقبة جوليا وأطول، وكانت أكتافها مكشوفة بعض الشيء فملابسها واضح فيها التحرر بشكل ملحوظ جعلني أقارن بينها وبين ملابس جوليا التي تعتبر وقورة، كان جسمها منحوتاً بشكل واضح فثديها الكبير بادياً من أسفل ملابسها وقد لاحظت أنها لا ترتدي حمالة صدر بسبب بروز حلمتيها وكان خصرها ضيق جداً حتى بدا أنه يختفي بين النهدين المتكورين أعلاه والأرداف شديدة الاستدارة أسفل منه. كانت ترتدي جيبة ضيقة وقصيرة تصل إلى ركبتها عندما تقف فإذا جلست ارتفعت بفعل عوامل الجذب إلى منتصف فخذها الذي كان أملساً مرمرياً وكانت سيقانها أيضاً جميلة.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

بإجمال المقارنة بينها وبين جوليا ففي حين كانت جوليا آية في الرقة والعذوبة والبراءة كانت تانيا مثالاً للفتنة والشقاوة والإغراء. وتعجبت كيف ارتبطت الفتاتان، ولعل كل واحدة منهن كانت تبحث في الأخرى عن إكمال ما تشعر بأنه ينقصها، لم أعرف إذا كانت تانيا تتعمد ذلك أم لا، لكنها كانت تلمس يدي أو ذراعي بين الحين والآخر بشكل بدا عفوياً كأنها تنبهني لنقطة هامة، وكانت تجلس قريبة مني جداً لدرجة أنني كانت أشعر بحرارة فخذها على ملابسي وكم كانت دافئة حقاً، أفقت على تانيا وهي تطرقع بأصابعها قائلة: هيه! نحن هنا! فاعتذرت لها أنني قد شردت قليلاً، فقالت: بقيت ساعة على نهاية المحاضرة، لماذا لا تريني الحرم الجامعى، أحسست أن جوليا قد أخبرتها عن المرة السابقة ولقد ضايقي هذا كثيراً.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

وقفنا وبدأنا نتحرك، لكن الغريب أن شيئا ما قد تحرك أيضاً في داخلي تجاه تانيا، فلقد تجمع أمامي جفاء استقبال جوليا لي مع حرارة تواصل تانيا معي وضيقي من إخبار جوليا لـتانيا عن جولتنا مما جعلني أشعر أن جوليا لا تبادلني الاهتمام فلماذا أترك من يسعي إلي وأبحث عمن لا يبحث عنى، وجدتني أميل إلى تانيا وبدأت كأنني أراها لأول مرة والغريب أنه عند هذه النقطة بدأت صورة جوليا تتلاشي من أمامي ولم أعد أري سوي تانيا.​

لم أنتبه إلى مضي الوقت حتى وجدت جوليا تجري وراءنا لتقول:​

- أين كنتما؟! لقد فاتتك المحاضرة يا تانيا ثم أضافت مداعبة لا تدعي أحداً يشغلك فإنني لن أعطيك محاضراتي لتنقليها.​

* فردت تانيا: إن طوم معى، وهو لن يتركني أرسب في مجال تخصصه، أليس كذلك يا طوم؟​

ضحكت الفتاتان ببراءة، لكنني أحسست ببعض الضيق لأن جوليا لم يبد عليها التأثر لقضاء تانيا كل هذا الوقت معي فعقدت عزمي على ما كنت أفكر فيه؛ لو أن جوليا لا يهمها أمري فلماذا أهتم أنا.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

ثم حدث ما ثبتني على عزمي، ففي هذه اللحظة سمعت صوتاً يقول: جوليا! ها أنت ذا!​

التفت إلي حيث الصوت لأجد جيك، وهو أحد طلاب الفرقة الأولي وعضو في فريق كرة القدم، يتقدم ناحيتنا.​

فقالت جوليا لتعرفنا على القادم الجديد الذي صار واقفا بيننا:​

- هذا هو جيك، لقد تعرفت عليه في محاضرة مبادئ الاقتصاد ثم أشارت إلينا قائلة: هؤلاء هم طوم وجوليا، صديقاى.​

- مد جيك يده إلى تانيا أولاً: يبدو أن هذه الدفعة هي الأجمل على الإطلاق، ثم مد يده إليّ: ومن لا يعرف طوم بيشوب عبقري الجامعة ودون جوانها في الوقت ذاته.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

حاولت أن أخفف وقع كلماته على الفتاتين فقلت:​

- لا تصدق كل ما تسمع فالمبالغات تضفي على الأشخاص هالات أسطورية غير حقيقية ثم أضفت لأغير دفة الحديث: لكنك أيضا معروف، لقد رأيتك تلعب في نهائيات كأس الجامعات العام الماضي وأعجبتني تمريرتك الأخيرة التي أحرز الفريق منها هدف الفوز.​

- أجاب جيك بحماس: أشكرك، لكن للأسف الناس لا تذكر إلا الذي يحرز الهدف فقط بالرغم أنها لعبة أحد عشر لاعباً.​

- بادرته متسائلاً: لكن ما لم أعرفه هو أنك قد أبقيت مواد من السنة التمهيدية.​

- أجاب: إن مادة الاقتصاد ليست أساسية في تخصصى، ولم يكن عندي وقت مع كل هذه التدريبات العام الماضي فأجلتها إلى العام الحالي، ثم نظر إلى الفتاتين بنظرة مراهقة واضحة ثم أضاف: أنها فرصة كي نتعرف على الزميلات الجدد عن كثب.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

ضحكت تانيا وابتسمت جوليا ابتسامة خفيفة.​

* قالت تانيا: لماذا لا نلتقي دوماً؟ سيكون ظريفاً أن نكون فريقاً نحن الأربعة.​

لم أعرف بماذا أشعر، فمنذ بضع ساعات فقط كان كل حلمي أن أكون بالقرب من جوليا، لكن ليس بهذه الطريقة، ليس وجوليا مع غيرى.​

الصدمة

مر شهر منذ بدء الدراسة والأمور أخذت في الاستقرار على المسار الذي رسمه القدر، فأنا وتانيا أصبحنا أقرب من ذي قبل، بل إن الشائعات ـ والتي لم أعرف مصدرها ولم أعرها اهتماماً فلم تكن هذه المرة الأولي التي أكون محور شائعات من هذا النوع ـ قد سرت في الجامعة أننا حبيبان، فنحن نذهب إلى اجتماعات فرقة التكنولوجيا معاً ونبقي في المكتبة لساعات أذاكر لها ولقد كانت ذكية حقاً فلم أستوعب السبب وراء طلبها مساعدتي باستمرار، في نفس الوقت كنت أري جوليا كلما جئت لاصطحب تانيا أو أحيانا عندما تكونتا آتيتين إلى المكتبة ثم تتركها معى، ولقد توطدت علاقتها مع جيك لكنهما لم يكونا يخرجان ويظهران سويا مثلي أنا وتانيا.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

مرت الأيام واقتربت الاختبارات التمهيدية وأخذنا نذاكر طوال الوقت وطبعاً لم يخل ذلك من مقابلاتي بـتانيا وإن كانت رؤيتي لـجوليا في أضيق الحدود حتى أنني لم أراها لمدة أسبوع كامل، وقد أسعدني ذلك، فلقد أشعرني ذلك أنني قد تخطيتها وهو ما مكنني أن أعطي ما بيني وبين تانيا ـ أيا كانت طبيعته ـ حقه من الاهتمام والرعاية.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

بعد الاختبارات التمهيدية ونجاحنا جميعا بعلامات مرتفعة، بدأت العلاقة بيني وبين تانيا تتطور سريعاً فصرنا نخرج سويا خارج نطاق الجامعة إلى بعض المقاهي أو المطاعم الرومانسية المحيطة بالجامعة وذات مرة خرج معنا جوليا وجيك، وبالرغم أن الفسحة كانت ظريفة إلا أنني لم أعرف لماذا شعرت ببعض الضيق هذا اليوم، وقد عرفت عن تانيا أن لها خبرات سابقة بالنسبة للعلاقات، وهو أمر طبيعي بالنسبة لفاتنة مثلها، ولم أهتم أن أسأل عن المدي الذي وصلت إليه هذه العلاقات.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

وفي إحدى العطلات ذهبنا إلى ضاحية قريبة من الجامعة تقع على شاطئ بحيرة تمتاز بدفء مياهها، كانت الخطة أن نمضي على شاطئ البحيرة طوال فترة الظهيرة ثم نتناول عشاءاً رومانسياً في أحد المطاعم وأعيدها إلى مهجع الفتيات، انطلقنا بسيارتي إلى الشاطئ كانت تانيا ترتدي ما بدا كأنه ملاءة رقيقة يظهر من أسفلها مايوه من قطعتين لونه بين الحمرة والبياض كأنه أيس كريم فراولة، وكنت أرتدي شورت وتي شيرت يظهران جسدي الرياضى، وقفنا في منطقة متطرفة من الشاطئ الخاوي أساساً قريبة من شلال جميل فكان المنظر خلاباً حقاً.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

- قلت لـتانيا: أتعرفين! إن أسرتي تملك منزلاً على الجانب الآخر من البحيرة، وأشرت إلى ناحية الغرب متابعاً: يمكنك مشاهدة أجمل منظر لشروق الشمس منه.​

* فأجابت قائلة بلهجة فيها من الدلال والإغواء الكثير: لكن الشروق يعني أن نمضي الليل هناك!​

ضحكت ولم أجبها ونصبت الخيمة سابقة التجهيز ثم خلعت تانيا الملاءة وخلعت أنا التي شيرت وانطلقنا ضاحكين إلى مياه البحيرة الدافئة، أخذنا نلعب ونلهو، ثم تطور الأمر إلي مداعبات ودغدغات لم تعرف حدوداً ولم تلقي ممانعات؛ فأمسكت مرة ثديها بدلاً من الكرة ومرة أخري داعبت هي مؤخرتي تحت الماء وحاولت الفرار فاستدرت إليها.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

محوطاً إياها وطبعا تسربت يدي إلي كنزها الجميل وكانت بكل جسمها في حضني ومؤخرتها مقابلة لقضيبى، وأخذنا نلمس ونمسك كل مكان في أجسام بعضنا البعض حتى شارفت الشمس على المغيب وراء الشلال فسبحنا إلي هناك ووقفنا تحت المياه المنهمرة، كانت المياه تنزل على شعر تانيا لتخفي به وجهها فأرفع الخصلات دافعاً إياها وراء ظهرها ضاما إياها في عناق جميل، أقبلت على شفتيها ألثمهما في قبلة عميقة. توارينا وراء حاجز المياه وهمست في أذنها وأنا أطلق أنفاسي على رقبتها:​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

- لقد حلمت بهذه اللحظة منذ رأيتك أول مرة يا جوليا!​

أفقت من غمرة هذه اللحظة على يد تانيا تدفعني في صدري وهي تصرخ في وجهي:​

* جوليا! أما زلت تفكر بها!!!​

أدركت خطأي وحاولت أن أعيدها إلى حضني وأنا أقول لها:​

- تانيا! سامحينى! لم أقصد!​

لكنها سبحت مبتعدة باتجاه الشاطئ فلحقت بها وكانت قد ارتدت الملاءة ووقفت عند باب السيارة في صمت غاضب.​

لم أحاول أن أتحدث إليها فلقد خشيت أن أجرح مشاعرها أكثر، فجمعت حاجياتنا في عجالة وحشرتها في السيارة وفتحت لها الباب فدلفت إلى السيارة والمياه مازالت تقطر منها، تحركت بالسيارة وعندما حاولت الوقوف أمام وحدة تغيير الملابس قالت بلهجة صارمة: تحرك!، فلم أجادلها.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

لم نتحدث طوال الطريق، ونزلت أمام مهجع الفتيات وانصرفت دون أن تنطق بكلمة أو تنظر وراءها حتى أنها تركت حقيبتها في السيارة. انطلقت إلى مهجع الفتيان وغيرت ملابسي ثم خرجت لا أعرف أين أذهب حتى وصلت إلى المطعم الذي كنت أنوي دعوتها إليه.​

وجدتني أدلف إلى المطعم لتستقبلني عاملة الاستقبال قائلة:​

* سيد بيشوب! هل أدلك على طاولتك؟!​

لم أعرف ما الذي كنت أفعله على أي حال، فأشرت إليها بالموافقة. نادت على عامل اصطحبني إلى طاولة معزولة يمكنها رؤية كل المطعم دون أن يراها أحد.​

منتدي نسوانجي دوت كوم​

جلست، طلبت من العامل بعض الماء ومشروب بارد أحضره مسرعاً. ثم وجدت النادل يتقدم إليّ متسائلاً:​

- هل ستطلب الآن سيد بيشوب؟ أم ستنتظر رفيقتك؟​

- أجبته: لا، لن...​

لكني قطعت جملتى، فلقد لمحت آخر ثنائي كنت أتمنى رؤيته الليلة، لقد رأيت جوليا بصحبة جيك عند موظفة الاستقبال والتي كانت على ما يبدو تخبرهم أنه لا يوجد موائد خاوية الليلة....​


اعذروني علي الغلطات الاملائيه لكن حاولت انقلها زي مادالي قصته بحذافيرها😻👋


K9rOvGR.jpg
جميله القصه
والصوره روعه جدااااااا
 
عودة
أعلى