- إنضم
- Sep 24, 2024
- المشاركات
- 132
- مستوى التفاعل
- 113
هتتجوز التلته عليا هتجبلي دره
مش كفايه اني مستحمله انك متجوز واحده تانيه غيري تقوم تجبلي التلته.. التلته يا سليمان
سليمان
: الشرع محللي اربع و ادام مكفي بيتي و اقدر افتح بيت تاني متجوزش ليه و درتك قبلت قبل كدا اني اتجوزك عليها و تكلمتش زيك
غزال
: هي قبلت على نفسها تجبلها دره اما انا مش هستحمل تتجوز عليا و تجبلي واحده تشركني فيك الفكره ذات نفسها بتقـ تلني.. انا مش عارفه مين اللي قوم في دماغك انك تتجوز تاني
سليمان بهدوء
: بكرا تتعودي زي ما اللي قبلك اتعودت و رديت و مخربتش على نفسها زي ما أنتي بتعملي
غزال
: انا بخرب على نفسي عشان بحبك و بقولك متجبليش دره و تكسرني.. قدام الناس بص اتجوز اي واحده تانيه إلا دي متنصفهاش عليا
سليمان بصوت غاضب
: انتي اتجننتي و لا ايه من امتا و الحريم.. بتقول اعمل ايه و معملش ايه دا قرار اخدته عجبك يا بت الناس خير و بركة تقعدي معززه مكرمه في بيتك و سط عيالك مش عجبك الباب يفوت جمل
وقعت قدامه بغضب رغم خوفها المفرط منه و اتكلمت
: يبقا لا انا يا هي في البيت دا
مستحيل اقعد هنا دقيقه و هي على ذمتك
سليمان قام من على السرير اخد العبايه من على الشماعه ، حطها على كتفه و اتكلم
: يبقا انتي اللي اخترتي بنفسك و تعملي حسابك هتخرجي من هنا بطولك زي ما دخلتي بطولك و انسي ان ليكي بنات
هسيبك تفكري براحتك و لو رجعت البيت و متلاقتكيش هنا يبقا تنسي انك تدخلي السرايا تاني طول عمرك يا غزال
خلص كلامه و خرج من الاوضه و رزع الباب وراه بقوة ، قعدت مكانها على الارض و حطيت ايديها على وشها و بكت بحرقه
في المساء
كانت قاعده على السرير بفستان زفافها و منهاره من البكاء ، اتكلمت باعين حمراء من فرط بكائها
: مش عايزه اتجوز انا معملتش حاجه دي واحده كدابه
ذبيدة اتكلمت بدموع بتلمع في عينيها
: كان نفسي اصدقك بس بعد كلام الحكيمه مبقتش عارفه اصدق مين و اكدب مين
فرقان مسكت ايديها برجاء
: و ***** يا طنط مظلومه..
مظلومه و ***** انا معملتش حاجه و لو مش مصدقاني تعالي نروح عند اي دكتوره تانيه و اعيد التحليل عشان تصدقيني و تقولي لـ عمي بس مترمنيش الرميه دي مش عايزه اتجوزه انا مش موافقه عن اللي بيحصل دا انا بظلم نفسي بالجوازه دي
ذبيدة ربطيت على ايديها بحنيه ، و اتكلمت بحزن
: طب اهدي انتي من ساعتها مبطلتيش عياط
انا لو كنت اقدر اعمل حاجه كنت عملتها بس زي ما انتي شايفه انهارده الفرح و خطيبك مش موجود من الصبح و معرفش عنه حاجه قلبي وكلني عليه يا ترا روحت فين يابني
فرقان هزت راسها بعتراض
: لا يعني ايه خلاص اتفرض عليا اتجوز واحد متجوز اتنين و مخلف سبعه انا عايزه فراس خليه يجي و انا هتكلم معاه و هعرفه الحقيقه و ان غزال بتكدب
ذبيدة
: و لو غزال بتكدب أسمهان هتكدب هي كمان و لو نفترض ان الاتنين بيكدبه طب و التحليل اللي اتبعتت على البيت باسمك و لا التحليل التانيه اللي عملتيها و كلام الحكيمه
فرقان
: كدب كل دا كدب كلهم كدبين
سليمان خبط على الباب و دخل و هوا بصص في الارض
: يارب يا ستار حد خالع راسه
ذبيدة
: تعالى يا والدي ادخل مافيش حد في الاوضه غير فرقان
سليمان رفع وشه بصلها بجمود و حط الدفتر قدامها و اتكلم بخشونه
: امضي هنا و انزلي اهل البلد كلها تحت و اكيد بيساله عليكي منزلتيش ليه لحد دلوقتي
فرقان بصتله برهبه ، و اتكلمت بصوت باكي
: ممكن تسمعني الاول و بعديها اعمل اللي انت عايزه
قاطعها سليمان بحدا
: مش سامع يابت عمي امسكي الدفتر و امضي من غير كلام الناس قاعده تحت و مستنيانا
فرقان وقفت قدامه بقوة و اتكلمت
: لا انت هتسمعني الاول الجواز مش بالغصب و لا احنا في عصر الجاهليه عشان تتفرض عليا جوازه زي دي و قلتها مره و بقولها تاني مراتك و بنتك كدابين و هما اللي مألفين الكلام دا من دماغهم
سليمان حاول يتحكم في عصبيته ، و اتكلم بهدوء
: احنا دلوقتي مش في مين الصادق و مين الكداب لان الحقيقه هتبان و مش هتفضل مستخبيه طول العمر
تعالي نتكلم بالعقل و المنطق يا دكتوره اهل البلد كلها اتعزمت على فرح ابن عز الباشا و يجي قبل الفرح بيوم نكتشف ان العروسه معاها واحد في الاوضه و خطبها مقبلش بالجوازه و بعد ما اقنعناه بالعافيه انه يكمل في الجوازه
صحينا كلنا الصبح لاقيناه مش موجود و محدش عارف مكانه فين و لاني اخوه الكبير و كبير البلد هتجوزك و الم الموضوع قبل ما حد من اهل البلد يشم خبر و تبقى سرتنا على كل لسان
فرقان دموعها نزلت بوجع على حب عمرها اللي اتخله عنها ، حسيت بغصه قوية في قلبها بصتله و اتكلمت
: و انا موافقه يا ابن عمي لاني مش هستحمل كلمه عليا في الوضع دا و لا راس عمي تبقي في الارض من حاجه محصلتش هتجوزك عشان انا واثقه في نفسي
مسكت الدفتر و مضيت عليه و قلبها بيرتجف من شدت ألمه.. و مسحيت دموعها و نزلت ، و كانت حريم البلد كلها تحت.. منتظرين فرحهم عشان يشوفه مين فرقان الباشا ، و خلفت كل توقعتهم و طلعت اجمل من ما كانه متخيلنها بس كان الكل بيدور في دماغه سؤال واحد
ازاي فرقان تتجوز سليمان و هي من صغرها و هي مخطوبه لـ فراس اخوه الصغير
الفرح خلص و طلعت فرقان غرفتها الجديده هي و سليمان اللي كانت متجوزه ليها هي و فروس
فرقان
: انت مصدقني مش كدا انا بجد ماعرفش هي عملت ليه معايا كدا بس فعلا انا بريئه و معملتش حاجه
سليمان
: انا مش عارف اصدقك و لا اكدبك لان احنا مربناش حد على الكذب و انا واثق و متاكد ان الموضوع ده وراء انه
فرقان كانت لسه هتتكلم لاقيت خبط جامد على الباب ، و دخلت غزال و هي في اقصى مراحل غضبها
غزال
: اتجوزتها و عملت اللي في دماغك يا سليمان مش هنيك بيها يا سليمان
راحت عندها و لسه هتمسكها من شعرها ، كان سليمان اسرع منه و وقف قدامها و مسك ايديها بقوة بصلها في عينيها بنظرات قاتله.. و اتكلم من بين سنانه بتحذير
: لو ما خرجتيش دلوقتي و بطلتي اللي بتعمليه دا قسما بالله لاخرجك من البيت خالص و مش هتخشي تاني طول عمرك لولا اني عارف ان اللي فيكي ده من غيرتك عليا انا كان هيبقى ليا تصرف تاني امشي اطلعي بره يلاااا
بصتلها غزال بكره شديد و خرجت من الاوضه ، سليمان اتنفس بهدوء و هو بيطلع كله غضبه و لف بصلها
: روحي غيري و تعالي عشان تاكلي قبل ما تنامي
مشيت بسرعه من قدامه اخدت ملابسها و دخلت الحمام ، سليمان بس لطيفها و فضل واقف مكانه و تفكيره مشتت
خرجت بعد فتره و هي لابسه بيجامه رقيقه ، كان سليمان قاعد على الكنبه مستنيها تخرج و الاكل قدامه على الترابيزه ، بصتله بتوتر شديد ممزوج بخجل و راحت عنده و قعدت جنبه على الكنبه
سليمان بصلها و هو بياكل و اتصدم من جمالها ، بعد نظره عنها و اتكلم
: هتفضلي تتفرجي عليا كدا كتير و مش هتاكلي
فرقان بنبره صوت حزينه
: مش عايزه كل انت بالف هنا
ساب الاكل و مسك كف ايديها ، بصيت على ايده اللي ماسك بيها ايديها و الدموع بتلمع في عينيها
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد
.
عند غزال بعد ما خرجت من عنده لاقيت نفسها رايحه اتجاه غرفت درتها
دخلت غرفه درتها باندفاع.. كانت واقفه في نص الاوضه و باين عليها الغضب و عقلها واقف عن التفكير
غزال اتكلمت بعصبيه
: كله بسببك انتي..
انت اللي خليتيه يتجوز عليا قلتلي امشي ورايا دا احنا هنطفشها من البيت قبل ما تجيبلنا الولد و هي اللي تورث كل حاجه ادينا اهو بدل ما نطفشها و الجوازه تبوظ اتديكي جوزتيها لـ جوزك
حطت ايديها على بقها تكتم كلامها و اتكلمت بهمس
: انتي هطله عايزه تفضحينا و يسمعه اننا خلينها تسيب خطبها عشان تتجوز اخوه
غزال شالت ايديها من على بؤها ، و اتكلمت بغضب
: و اخوه اللي هوا مين مش جوزي انا و انتي
زي ما جوزتهاله تطليقها منه أنتي فاهمه
فاطمه
: هطلقها منه بس اتهدي و متعمليش اي حاجه نندم عليها احنا الاتنين
غزال بعصبيه
: انتي هتجنينيني اهدى ازاي جوزي متجوز عليا و تقوليلي اهدى اه ما انتي على قلبك مراوح عشان متجوزهاش عليكي أنتي
فاطمه راحت قعدت على الكنبة ببرود
: سبق و عملها و اتجوزك عليا و طول ما انتي متعصبه مش هتعرفي تفكري التفكير عايز دماغ رايقه عشان نشوف في الاخر النتيجة
راحت عندها بلهفه و قعدت
: طب قوليلي نعمل ايه فكري عايزين نمشيها من هنا بأي طريقه
فاطمه
: بدل ما تهري في نفسك شيلي في بطنك الولد اللي عايزينه بدل ما خلفتنا كلها بنات
الساعه اتنين بعد منتصف الليل في غرفة سليمان
كان سليمان قاعد على السرير.. ساند ضهره على السرير و فارد رجله ، بص عليها كانت نايمه و مدياله ضهرها
اتكلمت بصوت مخنوق
: انا عايزه انام لو مش جايلك نوم تقدر تقعد في البلكونة و اطفي النور من عندك
سليمان بحنيه
: فرقان مش هسيبك لوحدك زعلانه و اقوم انا عارف انك مش جيلك نوم
دفنت وشها في المخده ، و اتكلمت بدموع
: و انا مالي مافيش حاجه انا كويسه جدا كل الحكايه اني عايزه انام
قام من مكانه و لف قعد على طرف السرير و بصلها ، و اتكلم
: انا كنت مصدقك و مكدبتكيش لاني واثقك في تربيتك و اتكلمت مع فراس و حاولت اصلح الامور و هوا سمع كلامي و كان موافق عليه بس شكله غير كلامه و اخد في وشه و مشي و سبنا قدام اهل البلد مش عارفين نعمل ايه مكنش فيه حل تاني غير اني اتجوزك و كنت عايز اثبت للكل انك بريئه اما فاطمه و اسمهان ليهم كلام معايا بعدين افقلهم بس
اتكلمت بصوت مبحوح من فرط بكائها و قلبها بيتقطع.. من الألم
: متجبش سرته تاني قدامي
فراس صفحه و اتقفلت و ابن عمي و بس مافيش اكتر من كدا انا دلوقتي بقيت مراتك انت اما مراتك و بنتك انت حر معاهم اعمل معاهم اللي انت عايزه المهم عندي ان عمي يعرف اني مكدبتش عليه و كنت مظلومه ممكن بقا تطفي النور و تخرج
طفاء النور و دثرها في الغطاء كويس بحنيه و قام دخل البلكونة ، طلع سجاره و لعها و بص قدامه بشرود
في الخارج
كانت طالعه على السلم حافيه و على طراطيف صوبعها و هي مش عايزه تعمل صوت ، راحت عند غرفة سليمان و فتحت الباب براحه و دخلت.. كان ضوء القمر داخل من باب الشباك و منورلها المكان
لاقيت فرقان نايمه على السرير و سليمان مش موجود..
قربت عليها و هي مسكه السكـ ـينة.. في ايديها و بصلها بكره وقفت قدامها و بصيت لـ ملامحها بكره و رفعت ايديها بالسـ ـكينه.. و نزلتها بكل قوتها
يتبع….
وقفت قدامها و هي نايمه على السرير بعمق ، بصتلها بكره كبير و رفعت ايديها بالسكـ ينه.. و نزلتها بغل ، اتصدمت بايد قويه مسكتها بقوة قبل ما تلمس فرقان
رفعت وشها بصتله بصدمه كبيره.. سحبها بحدا و خرج من الغرفة و نزل الجناح بتاعها و دخل
رفع ايديه و نزل قلم.. قوي على وشها بصتله بصدمه
سليمان بغضب معمي
: هتقـ تلي.. يا غزال هتموتي.. بني ادمه انتي اتخبلتي في عقلك كل دا ليه
غزال شالت ايديها من على وشها ، و اتكلمت بغيره مفرطه
: عشان بحبك افهم بقا انا ممكن انسف اي واحده من على وش الارض عشان بحبك يا سليمان و بغير عليك من الهواء الطاير
سليمان بغضب
: بتغيري عليا تقومي تقتـ ليها..
لو شوفتك قريبه منها او عملتي ليها اي حاجه تضيقها حتى انا اللي هقف قصادك و هوقفك عن الجنان اللي في دماغك
و لو حطيتك في دماغي مش هيبقي ليكي لقمه تانيه تكليها في البيت دا.. غلطه كمان غلطه و هوديكي بيت ابوكي يا بنت بخيته
كان لسه هيخرج جريت عليه وقفت قدامه و مسكت ايديه قبلتها..
: حقك ليا انا اسفه سمحني غلطه و مش هتتكرر تاني بس مطلقنيش و ترميني انا مليش غيرك
بصلها بجمود و اتكلم
: يبقا تتلمي و تبطلي مشاكل و تبعدي خالص عن فرقان و انتي عارفه انها خط احمر يا غزال و لو ناسيه افكرك انها قبل ما تكون مراتي تبقى بنت عمي و اللي يجي على اي حد في عيلة الباشا ببعته لـ اللي خلقه
غزال
: حاضر هعملك كل اللي تقوم عليه بس مبعدش عن حضنك
سحب ايديه منها و اتحرك وقفته غزال
: خليك معايا الليله متسبنيش لوحدي و تمشي يا سليمان
مهتمش لـ كلامها و فتح الباب و اتكلم بجمود
: الليله مش للتك يا غزال دي بتاعت فرقان و بس
خرج من الاوضه و قفل الباب ، و طلع الجناح الخاص بتاعها دخل لاقها نايمه بعمق.. اتنهد بتعب و قرب منها و قعد على السرير و هوا بيتأمل ملامحها الحمراء من فرط بكائها
في الصباح
سليمان خبط على باب الغرفه و دخل ، كانت قاعده على المكتب و مسكه في ايديها كتاب
سليمان بابتسامة
: صباح الورد على ست البنات
نور بصتله ببتسامه رقيقه
: صباح الخير يا بابا اتفضل ادخل واقف عندك ليه
سليمان
: حبيبت ابوها صاحيه بدري بتعمل ايه
نور
: عندي محضرات انهارده متاخر شويه قولت اقعد اذكر لحد ما يجي معاد الجامعه
سليمان بابتسامة
: ايوا كدا عايزك ترفعي راسي دايما يا دكتوره
نور برقه
: إن شاءلله يا بابا بنعمل اللي علينا و كله في ايد *****
سليمان
: امال فين اختك مش شايفها معاكي في الاوضه
نور
: اسمهان نزلت تكلم ماما عايز منها حاجه اعملها انا
سليمان
: لا يا حبييتي روحي ناديها بس من غير ما غزال او فاطمه يعرفه اني عايزها
قامت نور من على المكتب ببعض الخوف و هي مستغربه ، و خرجت من الغرفه و بعديها بدقايق قليله.. دخلت اسمهان و خافت اول ما شافت والدها
سليمان بحدا
: تعالي واقفه عندك ليه ادخلي واقفلي الباب وراكي و تعالي اقعدي هنا قدامي
قفلت الباب و هي متوتره و قربت على الكرسي اللي قاعد عليه ، و قعدت على طرف السرير قدامه بخوف حقيقي ، و بتفرك في ايديها من فرط خوفها
سليمان شاف الخوف في عينيها ، حاول يهدى من غضبه و اتكلم
: اما انتي بتخافي مني اوي كدا بتعملي الغلط ليه.. من الاول و تكدبي عليا انا جاي و عايز اسمع الحقيقه منك و لو كدبتي هعرف انك بتكدبي و هعقبك
اتكلمت اسمهان بصوت مرتعش و الدموع في عينيها
: انا اسفه يا بابا
ماما هي اللي قالتلي اقولك كدا انت و جدي و انا كنت خايفه منها.. هقولك على كل حاجه بس متعرفهاش اني قولتلك مش عايزها تزعل مني
سليمان بحنيه
: متخافيش و قولي و محدش هيعرف
اسمهان اتكلمت بخوف
: ماما دخلت أوضة عمتي فرقان و كانت لوحديها و اتخنقت معاها
و هددتها وقتها انها لو مسبتش البيت و مشيت و رفضت عمي فراس هتعملها مشكله كبيره
و لما عمتي رفضت قلعت الشبشب.. و ضربت نفسها بيه فتحت دماغها.. و رمت الفازه على الارض و صوتت
و قالت ان عمتي فرقان هي اللي ضربتها.. لما دخلت الاوضه لاقيت واحد معاها.. و انه يعني اول ما شافها نط من البلكونة و هي بتصوت عشان تستنجد بحد عشان عمتي فرقان جت ضربتها..
و فتحت دماغها بس ***** كل دا ما حصل انا كنت واقفه و شايفه بعيني كل اللي حصل
بس و ***** العظيم كنت هاجي اقولك و هي اللي جت و قالتلي ما تقوليش لاي حد على اللي حصل و تقولي على كل اللي هقولك عليه و انا خفت منها عشان كده كذبت
سليمان كان بيسمعها و مكور ايديه من شدت غضبه ، اتكلم بهدوء منافي غضبه
: و انا اللي بقولك لو حصل اي حاجه قدامك و شفتي حاجه غلط بتتعمل تاني ما تسكتيش عليها قوليلهم حاضر و تعالي عرفيني باللي بيحصل و انا مش هقول لحد وعد
اسمهان نزلت وشها الارض بخجل من نفسها
: انا اسفه يا بابا مش هتتكرر تاني حقك عليا بس ما تزعلش مني
سليمان بحنيه
: هزعل منك بجد لو اتكررت مره تانيه و مجيتيش عرفتيني ايه اللي حصل من ورايا
اسمهان بخجل مفرط
: حاضر
قام من مكانه راح عندها و ربت على ظهرها بحنيه
: طب قومي انزلي معايا عشان تفطري
هزت راسها و مسحت دموعه و نزلت معاه..
كان الكل متجمع على السفره ، قعد سليمان على الكرسي و لسه فاطمه هتقعد جنبه.. بصلها بطرف عينيه و اتكلم بجمود
: من هنا و رايح الكرسي دا هيبقى بتاع فرقان هي اللي هتقعد عليه جنبي
بصيتله فاطمه بصدمه و ذهول و ما قدرتش تتكلم ، بصيت حوليها بأحراج و راحت قعدت جنب غزال
نزلت فرقان ما تلاقيتش كرسي فاضي غير اللي جنب سليمان ، استغربت ان فاطمه و غزال مش قاعدين جنبه و بعدهم عنه ، دخلت الغرفه و راحت على عمها وقفت جنبه
فرقان بنبرة صوت مهزوزه رغم قوتها
: عمي انت لسه زعلان مني
بصلها عز بحب و مسك كف ايديهم بحنيه و قبلها.. بحب
: لو الدنيا كلها زعلت منك ما اقدرش ازعل منك انتي بنت الغالي يعني بنتي اللي كنت بتمناها من الدنيا
مسكت ايديه و قبلتها.. بحب و دموع
: ***** يخليك ليا يا بركه
عز باحراج
: انا اللي محرج منك و مش عايزك تكوني زعلانه مني اني يعني زعلتك و قسيت عليكي
فرقان بدموع
: عمري ما ازعل منك ابدا
عز
: بس انا اللي زعلان منك من امتى و انتي بتقولي لي يا عمي دايما بتقولي يا بابا.. شوفي عندك سليمان و فراس بس عمري ما حبيت حد قدك و يعلم *****
ميلت عليه قبلت.. راسه بحب و هي منعه دموعها بالعافيه ، اتكلم عز بحنيه و حب
: روحي اقعدي جنب جوزك و افطري
هزت راسها برقه و راحت قعدت جنب سليمان ، اتكلم عز بهدوء
: حق فرقان مش هيروح يا غزال بعد ما الحقيقه ظهرت و كلنا عرفنا انك كنتي بتكذبي..
انا لو عليا ما لكيش لقمه هنا في البيت بعد اللي عملتيه في بنتي بس سايب جوزك يشوف هو هيعمل ايه لان اللي بيجي على حد من ولادي ما برحموش و انتي عارفه فرقانه عندي عامله ازاي
غزال بتوتر شديد و خوف مفرط
: انا ما كدبتش يا عمي هي فعلا كان معاها حد في الاوضه
سليمان قاطعها بصوت افزع الموجودين
: مش عايز اسمع صوت من امتى و انتي بترد على ابويا تطلعي تلمي هدومك و على بيت ابوك عدل و البيت دا تنسيه.. تنسي اي حاجه حصلت فيه و اهمهم تنسي ولادك و ورقتك هتوصلك هي و المؤخر بتاعك على بيت ابوكي
غزال بصتله بصدمه و بصيت لـ فرقان بغل
: انت بتطلقني عشان دي
خبط ايده على السفره ، و اتكلم بغضب
: دي تبقا بنت عمي اللي اتهمتيها بالزور.. و خربتي عليها حياتها و بقيت درتك و انتي عارفه ان حاجه زي دي هنا في الصعيد تخلينا ندفنها حيه..
و مهمكيش الروح اللي كانت هتموت.. غدر بسببك و شوفي سبحان ***** الحقيقه تظهر و نعرف ان انتي اللي كذابه و عملتي الحوار ده من غيرتك منها
تطلعي تلمي هدومك و تمشي على طول على بيت اهلك و ما تخلينيش اتصرف معاكي تصرف تاني مش هيعجبك لان ما اتعودتش حد يجي عليا او على اهل بيتي و اسكت
قامت من على الكرسي و طلعت اوضتها ، اسمهان قامت وراهم.. وقفها سليمان و بص لـ بناتها
: محدش يقوم من مكانه غير لما يخلص اكله عاجبكم اللي امكم عملته لو واحده فيكم قالت انها صح و ما غلطتش هقعدها في البيت بس قبل ما واحده تنطق فيكم تقولوا كلمه حق مش عشان هي امكم
نزلوه وشهم في الارض و ما فيش واحده فيهم قدرت تتكلم ، اتكلم سليمان بنبره احن
: كل واحده فيكم تخلص فيطرها هوصلكم انا مشاوركم النهارده وانا رايح الارض
تاج بخوف من طريقته
: انا ما عنديش حاجه النهارده يا بابا
عطر بصيت لـ اختها ، و اتكلمت بنفس خوفها
: و لا انا عندي دروس انهارده
كان عندي مدرسه و مرحتش
سليمان
: خلاص اللي عندها حاجه دلوقتي تطلع تحضر حاجتها بعد ما تفطر و تنزل
خلصوا فطار و كل واحده طلعت اوضتها تجيب اغراضها و فرقان قعدت مع عز الدين
سليمان بص لـ فرقان باحراج ، و اتكم بحنيه
: هتعوزي حاجه اجيبهالك و انا راجع من برا
فرقان رفعت وشها بصيتله بدهشه
: لا شكرا مش محتاجه حاجه تروح و تيجي بالسلامه
سليمان بحنيه
: خلي بالك على نفسك و لو احتجت اي حاجه في اي وقت كلميني
فرقان بصت لعمها بخجل المفرط و اتكلمت برقه
: حاضر
نزلت نور و اسمهان و اخدهم و خرج من السرايا ، و عز قام دخل غرفته
ذبيدة بحنان
: طمنيني يا حبيبتي عليكي انتي كويسه
فرقان قاعدت جنبها و حطيت دماغها على رجليها ، و اتكلمت بدموع
: مش عارفه انا كويسه و لا لا..
متلخبطه كل حاجه في حياتي اتلخبطت مره واحده و مش عارفه انا كلامي معاكي صح و لا لا لانك مامتهم هم الاتنين
موجوعه اوي متخيلتش ان هيجي عليا يوم من الايام فراس ممكن يتخلى.. عني في اي حاجه تحصل معايا بالسهوله دي
انا عارفه ان الموضوع صعب و في ناس تقبل على نفسها و تكمل و ناس ما بتقدرش.. بس لما اكون فعلاً خنـ ته.. و يكون معاه دليل قوي بالكلام دا
هو المفروض يبقى واثق فيا اكتر من كدا انا حاولت اتكلم معاه و اقوله الحقيقه بس هو كسر.. بقلبي و سابني و مشي يوم فرحي و هو ما بيفكرش غير في نفسه ما كانش في باله الناس لما تيجي
متتلاقيش العريس هتقول ايه اتلاقيت نفسي متجوزه واحد متجوز الاولى و التانيه و انا هبقى التالته و عملهم جدول كل واحده يوم و بقى اسمي من ضمن الجدول
و مخلف سبعه بنات و مطلوب مني اعيش و اتأقلم و احب يبقى عندي درتين.. بجد حياتي كلها متلخبطه حاسه اني في حلم عقلي مش قادر يستوعب اي حاجه من اول امبارح
ذبيدة مررت ايديها على شعرها بحنيه و لوم
: يعني انا مش زعلانه علشانك هم الاتنين ولادي و بحبهم بس انتي حاجه تانيه انا كان نفسي تتجوزي الانسان اللي انتي بتحبيه بس خلاص ما حصلش نصيب مش هنوقف حياتنا عشانه صدقني لو كان فراس خير ليكي ما كانش كل ده حصل و الجوازه اتفشكلت و اتجوزتي سليمان انا مش هعرفك على سليمان عشان هو اللي مربيكي و عارفه هو مين سليمان فمش هقولك غير انك ترضي بنصيبك اللي ***** كتبه ليكي و تعيشي و تستحملي الحلوه قبل المره و سليمان هيحطك جوه عينيه
فرقان بصتلها و هي لسه نايمه على رجليها
: انا ما قلتش انه وحش و عارفه كل الكلام اللي انتي قلتيه و راضيه بنصيبي و مش هخرب على نفسي و فراس صفحه و اتقفلت لان ما بقاش ينفع اني افكر حتى فيه و انا على ذمه اخوه بس هو الموضوع عشان لسه في الاول فـ طبيعي ابقى زعلانه و جوايا وجع.. كبير يومين و هنساه زي ما هو اتخلى عني و سابني
ذبيدة
: ***** يحميكي يا رب و يكملك بعقلك و اشيل عيالك قريب و اطمن عليكي
نزلت غزال و هي شايله شنطة ملابسها ، بصتلها بغل.. و هي نايمه على رجل ذبيدة و مشيت خرجت من السرايا
ذبيدة بصيت لـ طفها و همسيت
: منك لله يابني كنت جيبلي عقربه.. عايشه معانا طول السنين دي كلها و محدش عارف
اتعدلت فرقان ، و اتكلمت بارهاق
: هطلع انام شويه حاسه اني مرهقه جداً و محتاجه انام و ارتاح
ذبيدة
: اطلعي و هخلي صفيه تعملك كوباية لمون اشربيها و نامي و متنزليش و هخلي صفيه تطلعلك الاكل فوق و نامي و ارتاحي
ابتسمت برقه.. و ادتها ضهرها و اختفت ابتسامتها ، و الدموع ملت عينيها و طلعت و هي محطمه نفسيًا و جسديًا..
دخلت غرفتها و قعدت على الكنبة ، دفنت وشها في المخده و صرخت.. بكل قوتها بصوت مكتوم و هي بتخرج كل وجعها لحد ما قوتها بدات تنهار
الباب خبط بصيت على الباب و اتعدلت في قعدتها.. و مسحت دموعها ، و حاولت تتكلم بصوت طبيعي و اتكلمت
: ادخلي
الباب اتفتح و دخل فراس ، بصتله فرقان بصدمه من وجوده و قامت وقفت و هي بصله بوجع كبير و خذلان
فرقان بقوة منافيه ألامها
: نعم
جاي عايز اي تاني بعد اللي عملته
فراس حس بغصه مريره في قلبه اول ما بص في عينيها و اتهز ، اتكلم بصوت مليئ بالندم
: جاي اشوفك و نتكلم مع بعض
فرقان بابتسامة ساخره
: نتكلم انت مصدق نفسك يا فراس احنا مافيش بينا كلام كل الكلام انتهاء خلاص
فراس
: لا هنتكلم عتبيني قولي اي حاجه خرجي اللي في قلبك قوليلي انك ندل سبتني و مشيت
بس اعذريني انا كنت تايه مش عارف اعمل اي حب عمري اعرف انها بتخوني.. و اكتشف انها حامل و ابويا عايزني اتجوزها مكنتش عارف اعمل ايه و مشيت من غير تفكير
فرقان ربعت ايديها ، و اتكلمت بمنتهى البرود الذي لا يليق غير عليها
: ممكن تخرج برا
هتفضل تتكلم و الكلام ممنهوش فايده الحقيقه بانت و العيله كلها عرفت اني بريئه و انا مكنتش عايزه غير كدا فـ اتفضل اخرج لان كلامك مش هيفرق معايا
فراس قاطعها و هوا بيتقدم عندها
: مش خارج من الاوضه دي غير لما اصلح كل اللي بوظته و ارجعك ليا و نتجوز
اتكلمت بصوت مرتفع بنفعال
: راجع تصلح بعد ايه افهم بقا انا مش مراتك انا بقيت مرات اخوك
راح عندها و هوا رافض فكرة انها بقيت مرات اخوه ، و لسه هيمسك ايديه وقفه صوت..
فرقان اتكلمت بانفعال
: افهم بقى انا بقيت دلوقتي مرات اخوك مش مراتك و كل اللي كان بينا انتهاء اول ما اتخليت عني و سبتني و مشيت
فراس هز راسه بعتراض ، و اتكلم بعيون دامعه
: بس انا لسه بحبك يا فرقان افهمي بقا معرفش ان لما اسيبك و ابعد مش هعرف اعيش من غيرك
انا كنت اناني و جبان لما اتخليت عنك و مشيت و رجعتلك تاني عشان اعرفك قد ايه انا متمسك بيكي و بحبك
فرقان بسخرية شديدة
: بتحبني.. بلاش الكلام اللي يضحك دا
عايزه اعدلك معلومه بسيطه خالص نسيت تقولها لنفسك قبل ما تيجي تكلمني انت رجعت لما عرفت الحقيقه مش عشان متقدرش تعيش من غيري و الكلام الاهبل اللي بتقوله
لو كنت بتحبني بجد مكنتش سبتني و مشيت و انا في اكتر وقت كنت محتجالك فيه بس مش هعتبك على اي حاجه عملتها معايا لان اللي بيحب بيعاتب و انا ما بقاش في قلبي ذره حب ليك
تأملت ملامحه بغرور و اتكلمت بمنتهى الرقه ، و الابتسامة مرسومه على وشها
: تقدر تقول كدا بنضف قلبي من اي بقايه قديمه عشان قلبي يكون نضيف و مافيش فيه غير شخص واحد بس جوزي سليمان اخوك
فراس اتكلم بغضب مكتوم و هوا بصصلها بندم و رجاء
: متعمليش فيا كدا أنتي ايه قلبك حجر انا عارف و متاكد ان كل كلمه قولتيها من وجعك و من ورا قلبك لان قلبك دا محبش حد غيري
هتكلم مع سليمان و هصلح كل اللي عملته و هوا بيحبني و مبيرفض طلب ليا و هوا اكتر شخص عارف انا بحبك ازاي
اتحولت ملامحها من البرود لـ الغضب ، و اتكلمت بصوت مرتفع
: انت مجنون هو الجواز لعبه في ايدك اتجوز و اتطلق كل شويه انت تنسى اللي في دماغك خالص
لان سليمان مش هيوافق على اللي انت بتقوله و لو وافق انا مش هوافق و لا هطلق من جوزي و اخرب على نفسي علشانك
انا لحد دلوقتي مسكه نفسي و مش عايزه اتعامل معاك بطريقه و اسلوب مش هيعجبوك انا بقيت مرات اخوك يعني كل اللي ما بينا انتهى خلاص
انت ابن عمي و انا بنت عمك و اي حاجه تانيه في دماغك تنساها نهائي
فراس بغضب اشد و جنون
: قلتلك مش هسيبك و لا هخليكي تبعدي عني و هخلي سليمان يطلقك
عمره ما هيشوفني بتعذب و يقف يتفرج عليا وجودك مع غيري بيقتـ لني.. لو كنت اعرف ان الامور هتوصل لـ الي احنا فيه دلوقتي مكنتش مشيت
فرقان كورت ايديها و اتنفس بهدوء و هي بتخرج كل غضبها ، و اتكلمت ببرود
: امشي اخرج بره و اللي حصل مش هيوصل لاخوك لانك عارف سليمان لو عارف ان انت طلعتلي لحد هنا هيكون ردت فعله ايه فـ اتفضل اخرج بره قبل ما جوزي يرجع و يشوفك هنا و تحصل مشكله بجد
فراس قرب وقف قدامها بتردد ، و اتكلم بألم و صوت ضعيف
: مش هسيبك يا فرقان
مش هضيعك من ايدي احنا اتولدنا و احنا مكتوبين على اسم بعض فرقان لـ فراس
زبيده دخلت الغرفة بصيت لـ ابنها بغضب و اتكلمت بحد
: فراس بتعمل ايه عندك
انت سمعت هي قالتلك ايه اتفضل اطلع بره و ما اشوفكش مره تانيه طالع الدور ده و احمد ***** ان انا اللي جيت بالصدفه مش حد تاني كانت هتبقى فيها مشكله كبيره و انت عارف كويس ابوك ممكن يعمل ايه او اخوك
فراس بصلها و اتكلم بحزن شديد
: امي انا ما كنتش اعرف ان كل ده هيحصل لما امشي ليه ابويا عمل كدا فيا و جوزها لاخويا و بعدها عني كل المسافه دي
زبيده قلبها كان بيتـ قطع.. عليه ، بصيتله بندم ممزوج بحزن.. و اتكلمت
: كنت عايزنا نعمل ايه و اهل البلد كلها مستنياك تظهر انا جيت و كلمتك و اخوك برده كلمك و ابوك عشان تبعد عن اللي في دماغك
و انت عملت ايه نفذت اللي في دماغك و مشيت و سبتنا قدام اهل البلد كلها راسنا قد السمسم الحمد لله ان اخوك عرف يتصرف بدل ما كانت سيرتنا هتبقى على كل لسان في البلد
انت اللي مشيت و انت اللي بعت يبقى ما تجيش تلوم غير نفسك لاننا كلنا كلمناك و الحمد لله ان الحقيقه بانت و عرفنا ان فرقان مظلومه اطلع بره
بصلها بدموع بتلمع في عينيه بكسره.. و خرج من الغرفه و هوا ندمان على تسرعه ، بصت زبيده لطيفه بحزن و اتنهدت بتعب
زبيده ادتها كوبايه العصير بهدوء
: لما شفت فراس رجع البيت قلت اطلع اجيبلك اللمون بنفسي و اعرفك بوجوده و اشوفك لسه زي ما انتي على الكلام اللي قلتيه تحت و لا اول ما تشوفيه هتغيري كلامك
فرقان بهدوء
: لسه على كلامي اللي قلتهلك تحت و هفضل عليه طول العمر ما تقلقيش فراس كان صفحه في كتاب و حرقته.. يعني مبقاش باقي منه غير الرماد و مع اول شوية هواء هيجه هيطير مع الهواء و مش هيبقي ليه أثر
زبيده بقلق
: يارب تفضلي على كلامك كدا على طول و ما تخربيش على نفسك انتي عارفه ايه اللي ممكن يحصل لو بس لسه بتفكري مجرد تفكير فيه
هسيبك تشربي العصير و تحاولي تنامي شويه لحد ما جوزك يرجع من الشغل و خلي بالك من جوزك مبقاش ليكي غيره
خلصت كلامها و خرجت من الاوضه ، فرقان مسكت كوبايه العصير و شربت منها و هي بتهدي اعصابها و بتحاول تشتت تفكيرها بأي حاجه تانيه غير انها تفكر في فراس
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد
.
في كلية الطب
كانت نور القمر سرحانه و هي في المحاضره و مش مركزه مع كلام الدكتور ، بصيلها و قرب منها و وقف قدامها ببرود
الدكتور بصوت حاد
: ممكن افهم انتي بتعملي ايه دلوقتي العينه قدامك بقلها ساعه و انتي واقفه مش مركزه انا بقول ايه اصلا و كمان عملتيش اللي انا طلبته منك
نور القمر انتبهت على نفسها و بصيتله بخوف ، و بصيت حوليها لاقيت كل الطلاب بصين عليها ، و اتكلمت باحراج
: انا.. انا اسفه يا دكتور مش هتتكرر تاني
عاصف
: طبيعي ما تتكررش تاني انتي عارفه انك ممكن في لحظه تموتي.. بني ادم لو غفلتي او سرحتي لحظه واحده و انتي في اوضه العمليات عشان حضرتك كنتي سرحانه يا دكتور
اتفضلي ركزي و شوفي شغلك و اخر مره اتلاقيكي سرحانه و مش مركزه معايا
خلص كلامه و مشي من قدامها ، بصيت على العينه اللي قدامها بنغنشه و سقطت على الارض مغشيّا عليها..
اتلفت على صوت اصتدام قوي.. لاقها واقعه على الارض ، جري عليها بسرعه هو و بعض الطلاب
نزل لمستواها قسلها النبض ، و حاول يفوقها بدون جدوى
شالها من على الارض و خرج من الكليه ، حطها في العربيه بتاعته ، جريت صديقتها عليه و فتحت العرببه و ركبت معاه.
اتحرك في اتجاه المستشفى تبع الكليه اللي في نفس الشارع ، وصل في دقائق المستشفى و دخلت غرفه الطوارئ
بدات تفوق على شكه ابره.. و هي بتتغرز في ايديها ، فتحت عينيها بتعب بصيت للممرضه ، و اتكلمت بارهاق
: انتي بتعملي ايه ابعدي عني
عاصف اتكلم بنبره صوت هاديه
: اهدي يا نور دي الممرضه بتاخد عينه دم.. تحللها عشان نعرف سبب الاغماء لان سكرك و ضغطك مظبوطين
بصتله و اتفاجئت بوجوده معاها في نفس الاوضه ، و حسيت بخجل انه شافها نايمه.. اتعدلت على السرير بخجل مفرط منه
: هو ايه اللي حصل
انا مش فاكره غير لما حضرتك كنت بتتكلم معايا
عاصف ربع ايديه بهدوء
: اغمى عليكي و جبتك مستشفى الجامعه نطمن عليكي اكتر.. التحاليل هتطلع امتى
الممرضه
: اول ما تطلع هنبعتها لحضرتك على التليفون عشان تيجي تستلمها من المستشفى
نور بصيت حواليها تدور على شنطتها
: هي فين شنطتي
عاصف
: معايا في العربيه تحت محتاجه حاجه منها انزل اجيبهالك
نور بارهاق
: لا بس انا عايزه امشي من هنا
عاصف بص على المحلول
: المحلول قرب يخلص اول ما يخلص هتخرجي من المستشفى
عاصف كان طول الوقت قاعد بصصلها ، لحظه نور نظراته و اتكسفت.. نزل وشه بص في التليفون باحراج من نفسه
المحلول خلص و راح عندها مسك ايديها بلطف
اتوترت نور جدا ، مسك قطنه من على الكومود و فصل المحلول و شلها الكالونه
غمضت عينيها جامد وهي ماسكه في مرايه السرير بقوه من فرط خوفها
عاصف بصلها و سرح في جمالها ، اتكلم بنبره احن
: انا شلتها خلاص ما فيش داعي لكل الخوف دا يا دكتوره
فتحت عينيها بصتله بخجل ممزوج بخوف ، و اتكلمت بتوتر
: شكرا يا دكتور عاصف
عاصف اتعدل في وقفته ، و اتكلم
: مافيش شكرا انتي ملزومه مني طول ما انتي في المحاضره معايا انا هاخرج برا استناكي تخرجيلي
خرج من الغرفة شالت الغطاء من عليها و عدلت طرحتها و خرجت من المستشفى ، وقفت قدام عربيته
عاصف بصلها و استغرب
: واقفه عندك ليه تعالي هوصلك مش هطمن اسيبك تمشي لوحدك و انتي تعبانه و بالمره اسلم على العمده
نور بصيت حوليها بتردد
: مافيش داعي انا هاخد عربيه توصلني لحد البيت
عاصف فتحلها باب العربيه و اتكلم
: يبقا كدا لازم ازعل منك و هقول لـ العمده اركبي هوصلك و مش هغير كلامي
ركب العربيه و بصلها و هي لسه واقفه مكانها و اتكلم بصوت مرتفع
: هتفضلي واقفه عندك كتير الناس بتتفرج علينا
ركبت معاه العربيه بتوتر و اتلفتت حوليها على الشنطه
عاصف لحظ انها بتدور على حاجه ، بصلها و اتكلم
: الشنطة عندك ورا لما نوصل ابقي خديها
وقف العربيه في نص الشارع و جبلها الشنطه و انطلق ، بعد فتره وصله قدام السرايا
نزلت نور من العربيه و اتكلمت برقه
: شكرا
عاصف بابتسامة
: قولتلك متشكرنيش و ابعتي سلامي لـ العمده و هبقي اعدي عليه مره تانيه سلام
اتحرك بالعربيه من قدامها و مشي ، بصيت لـ طيف العربيه و اتلفتت حوليها و دخلت السرايا
عند غزال وصلت بيت ابوها دخلت البيت و عيونها وارمه من فرط بكائها ، قابلتها والدتها بصدمه من شكلها
بخيته
: ايه اللي عمل فيكي كده بتعيطي ليه يا بنيتي
بصيت لها غزال بقهر
: سليمان طلقني ياما طلقني عشان الحربايه اللي اتجوزها عليا
بخيته ضربت ايديها على صدرها بصدمه ، و اتكلمت بذهول
: طلقك عملتي ايه مقصوفه الرقبه انا كنت عارفه انك مش هتكملي بجنانك ده
غزال بتوتر
: كنت عايزاني اعمل ايه و انا شايفاها جايه تورث كل حاجه و بناتي يطلعوا من المولد بلا حمص
بخيته بندب
: و اديكي طلعتي من المولد بلا حمص و لا طولتي ابيض و لا اسود و هتقعدي جنبي مطلقه استفدتي ايه يا بنت بطني من عمايلك المهببه
طول ما انتي ماشيه ورا العقربه التانيه الدنيا هتتخرب فوق نفوخك عرفتي ليه هي بتخطط و تخليكي تنفذي عشان لما يجي يطلق يطلقك أنتي
غزال بغل
: مش هسكت ياما هعمل اي حاجه عشان ارجعله تاني سليمان من حقي انا و بس و لا فاطمه و لا فرقان يستهله
في المساء
كان الكل متجمع على السفره سليمان ، كان حاسس بضيق شديد من وجود فراس معاهم في نفس المكان
بص عليه لاقه عيونه على فرقان.. كور ايديه و هو بيحاول يمتص غضبه بصعوبه و بصلها
كانت بصه في الطبق بتاعها بتاكل بهدوء و مش مديه اهميه لوجود فراس و ده شيء بسطه جدا
زبيده بصيت على قمر و اتكلمت بحنيه
: ما بتاكليش ليه يا حبيبتي الاكل مش عاجبك اجيبلك حاجه ثانيه
سابت المعلقه و بصتلها ببراءه ، و اتكلمت بحزن شديد
: انا عايزه ماما هي فين
تاج قالتلي انها مشيت و مش راجعه تاني وديني عندها
سليمان انتبه لكلامها و اتكلم بهدوء
: انا قلت محدش يجيب سيرتها تاني قدامي و بعدين هي راحت عند ابوها خلاص و مش راجعه تاني
قمر بنبره صوت باكيه
: يعني ايه مش هشوفها تاني انا عايزه اروحلها
فرقان حطيت ايديها على كف ايده و مسكت ايديه بلطف ، و هي بتهز راسها انه ما يتكلمش ، و اتكلمت بصوت رقيق
: حاضر هنوديكي عند ماما بس بشرط تكلي الاكل بتاعك كله و تسمعي الكلام
قمر مسحت عيونها من الدموع و بصيتلها بفرحه
: بجد يا عمتي هتوديني عند ماما
فرقان بحنيه
: بجد يا روح عمته بس كلي الاكل بتاعك و اشربي اللبن و اطلعي اغسلي سنانك و نامي و الصبح تروحي تشوفي ماما
سقفت بفرحه و اتكلمت بسعاده و هي بتحط الاكل في بقها
: هخلص الاكل كله
سليمان بص على ايديها المحاوطه ايديه ، و رفع وشه بصلها بصمت
كانت فاطمه قاعده متابعاهم و هي مستشاطه من فرط غضبها و بتلعب في الطبق بكل غل
خلصوا اكل و سليمان خد فرقان و طلعوا الجناح بتاعهم اللي كان في دور لوحده منعزل عن باقي السرايا
دخل الغرفه و قاعد على طرف السرير و خلع الجزمه
: مارضيتش اكسفك تحت قدامهم و اكسر كلمتك مبحبش حد يقطعني و انا بتكلم بالذات مع بناتي
لفيت وشها بصتله و هي واقفه قدام التسريحه
: انا قطعتك لما اتلاقيت البنت خايفه منك و كمان ماينفعش تحرمها من امها
غزال غلطت و كلنا عارفين بس دول بناتها و مافيش تحرمهم منها و لا واحده فيهم تقدر تستغنى عنها و ما ينفعش بردو تقطع انهم يشوفوا مامتهم حتى لو على الاقل كل فتره يشوفوها
و قمر لسه صغيره ما كملتش تسع سنين يعني متعلقه بيها اكتر من تاج و اسمان
مسك ايديها سحبها قعدت جنبه على السرير و بصلها في عينيها و اتكلم
: همشيلك الكلمه اللي انتي قلتيها انهارده عشان ما اكسفكيش قدامهم تحت بس بعد كده و انا بتكلم مع اي واحده فيهم ما تتدخليش انا عارف بربيهم ازاي
بعدت عيونها عنه بارتباك و خجل
: في حاجه حصلت انهارده لازم تعرفها بس قبل اي حاجه عايزاك تبقى واثق فيا و ما تعملش مشكله
فراس طلع النهارده و كان عايز يتكلم معايا بس انا صديته و مرات عمي طلعت و زعقتله و خلته ينزل
عروق ايديه و رقبته اتشدت من فرطه غضبه بصلها و اتكلم بحد
: ازاي يتجراء و يطلع لحد هنا و انا مش موجود
فرقان خافت من شكله ، و اتكلمت بسرعه
: انا احترمت غيابك قبل وجودك و صديته و عرفته ان ماينفعش يطلع و انت مش موجود و اني بقيت مرات اخوه و ماينفعش اي حاجه هو بيفكر فيها تحصل عشان خاطري ماتتكلمش معاه و لو حصل اي حاجه تانيه منه هعرفك و ساعتها ابقي اتكلم
سليمان حاول يهدى من غضبه و بص في عينيها
: هسألك سؤال و تجوبيني عليه بصراحه و متخافيش من عمك و لا مرات عمك احنا قاعدين مع بعض و بنتكلم بهدوء و انا سمعك أنتي عايزه ايه يا فرقان
فرقان نزلت وشها بخجل و اتكلمت بثقه
: صدقني عمري ما هفكر في حد غيرك انا من وقت ما اتجوزنا و اسمي اتكتب على اسمك و انا مبفكرش غير في حياتي معاك
انت جوزي و هتفضل جوزي طول العمر متقلقش فراس ابن عمي و بس
سليمان
: نفسي يكون الكلام دا من قلبك بجد لانها عايبه في حقي لما تبقي على ذمتي و في قلبك حد تاني
فرقان قاطعته بهدوء
: متقلقش انا عارفه ازاي احافظ على بيتي و مش من تربيتي اني افكر في حد تاني غير جوزي انت دلوقتي اللي في عقلي و قلبي حتى لو كان جوزنا تقليدي بس مقدرش اخون الراجل اللي اتكتبت على اسمه
سليمان
: البسي هنخرج نروح مشوار ضروري
استغربت طلبه و قامت من غير تردد لبست بسرعه و اخدها سليمان و نزله كان الكل قاعد
سليمان وقف قدامهم و هوا مسك ايديها
: هخرج انا و فرقان و ممكن نتاخر برا
فاطمه
: هلبس و هاجي معاك انت مخرجتنيش من وقت ما اتجوزنا
سليمان بصلها بحدا
: اقعدي مكانك انا قولت انا و فرقان
فراس كان بصص على ايديهم المشبوكه ببعض بوجع كبير ، سحبها سليمان و خرجه وصلوا بعد فتره المركز اللي حللت فيه و النتيجة طلعت انها حامل
نزلت من العربيه و بصيتله باستغراب
: انت جايبنا هنا ليه تاني مش المفروض خرجين نتفسح
سليمان
: عايز اعرف نتيجه التحاليل دي جت منين
دخلت معاه المركز وطلع الدور الاول و هي ماشيه وراه و مش مطمنه ، حاسه بخوف من هدوء المكان وقفوا قدام الاوضه اللي بيتسحب فيها العينه و كان الباب مفتوح دخلوا و اتصدموا ان الدكتوره مرميه على الارض مقـ توله..
و قبل ما يستوعبه الشرطه اقتحمت المكان
يتبع….
مش كفايه اني مستحمله انك متجوز واحده تانيه غيري تقوم تجبلي التلته.. التلته يا سليمان
سليمان
: الشرع محللي اربع و ادام مكفي بيتي و اقدر افتح بيت تاني متجوزش ليه و درتك قبلت قبل كدا اني اتجوزك عليها و تكلمتش زيك
غزال
: هي قبلت على نفسها تجبلها دره اما انا مش هستحمل تتجوز عليا و تجبلي واحده تشركني فيك الفكره ذات نفسها بتقـ تلني.. انا مش عارفه مين اللي قوم في دماغك انك تتجوز تاني
سليمان بهدوء
: بكرا تتعودي زي ما اللي قبلك اتعودت و رديت و مخربتش على نفسها زي ما أنتي بتعملي
غزال
: انا بخرب على نفسي عشان بحبك و بقولك متجبليش دره و تكسرني.. قدام الناس بص اتجوز اي واحده تانيه إلا دي متنصفهاش عليا
سليمان بصوت غاضب
: انتي اتجننتي و لا ايه من امتا و الحريم.. بتقول اعمل ايه و معملش ايه دا قرار اخدته عجبك يا بت الناس خير و بركة تقعدي معززه مكرمه في بيتك و سط عيالك مش عجبك الباب يفوت جمل
وقعت قدامه بغضب رغم خوفها المفرط منه و اتكلمت
: يبقا لا انا يا هي في البيت دا
مستحيل اقعد هنا دقيقه و هي على ذمتك
سليمان قام من على السرير اخد العبايه من على الشماعه ، حطها على كتفه و اتكلم
: يبقا انتي اللي اخترتي بنفسك و تعملي حسابك هتخرجي من هنا بطولك زي ما دخلتي بطولك و انسي ان ليكي بنات
هسيبك تفكري براحتك و لو رجعت البيت و متلاقتكيش هنا يبقا تنسي انك تدخلي السرايا تاني طول عمرك يا غزال
خلص كلامه و خرج من الاوضه و رزع الباب وراه بقوة ، قعدت مكانها على الارض و حطيت ايديها على وشها و بكت بحرقه
في المساء
كانت قاعده على السرير بفستان زفافها و منهاره من البكاء ، اتكلمت باعين حمراء من فرط بكائها
: مش عايزه اتجوز انا معملتش حاجه دي واحده كدابه
ذبيدة اتكلمت بدموع بتلمع في عينيها
: كان نفسي اصدقك بس بعد كلام الحكيمه مبقتش عارفه اصدق مين و اكدب مين
فرقان مسكت ايديها برجاء
: و ***** يا طنط مظلومه..
مظلومه و ***** انا معملتش حاجه و لو مش مصدقاني تعالي نروح عند اي دكتوره تانيه و اعيد التحليل عشان تصدقيني و تقولي لـ عمي بس مترمنيش الرميه دي مش عايزه اتجوزه انا مش موافقه عن اللي بيحصل دا انا بظلم نفسي بالجوازه دي
ذبيدة ربطيت على ايديها بحنيه ، و اتكلمت بحزن
: طب اهدي انتي من ساعتها مبطلتيش عياط
انا لو كنت اقدر اعمل حاجه كنت عملتها بس زي ما انتي شايفه انهارده الفرح و خطيبك مش موجود من الصبح و معرفش عنه حاجه قلبي وكلني عليه يا ترا روحت فين يابني
فرقان هزت راسها بعتراض
: لا يعني ايه خلاص اتفرض عليا اتجوز واحد متجوز اتنين و مخلف سبعه انا عايزه فراس خليه يجي و انا هتكلم معاه و هعرفه الحقيقه و ان غزال بتكدب
ذبيدة
: و لو غزال بتكدب أسمهان هتكدب هي كمان و لو نفترض ان الاتنين بيكدبه طب و التحليل اللي اتبعتت على البيت باسمك و لا التحليل التانيه اللي عملتيها و كلام الحكيمه
فرقان
: كدب كل دا كدب كلهم كدبين
سليمان خبط على الباب و دخل و هوا بصص في الارض
: يارب يا ستار حد خالع راسه
ذبيدة
: تعالى يا والدي ادخل مافيش حد في الاوضه غير فرقان
سليمان رفع وشه بصلها بجمود و حط الدفتر قدامها و اتكلم بخشونه
: امضي هنا و انزلي اهل البلد كلها تحت و اكيد بيساله عليكي منزلتيش ليه لحد دلوقتي
فرقان بصتله برهبه ، و اتكلمت بصوت باكي
: ممكن تسمعني الاول و بعديها اعمل اللي انت عايزه
قاطعها سليمان بحدا
: مش سامع يابت عمي امسكي الدفتر و امضي من غير كلام الناس قاعده تحت و مستنيانا
فرقان وقفت قدامه بقوة و اتكلمت
: لا انت هتسمعني الاول الجواز مش بالغصب و لا احنا في عصر الجاهليه عشان تتفرض عليا جوازه زي دي و قلتها مره و بقولها تاني مراتك و بنتك كدابين و هما اللي مألفين الكلام دا من دماغهم
سليمان حاول يتحكم في عصبيته ، و اتكلم بهدوء
: احنا دلوقتي مش في مين الصادق و مين الكداب لان الحقيقه هتبان و مش هتفضل مستخبيه طول العمر
تعالي نتكلم بالعقل و المنطق يا دكتوره اهل البلد كلها اتعزمت على فرح ابن عز الباشا و يجي قبل الفرح بيوم نكتشف ان العروسه معاها واحد في الاوضه و خطبها مقبلش بالجوازه و بعد ما اقنعناه بالعافيه انه يكمل في الجوازه
صحينا كلنا الصبح لاقيناه مش موجود و محدش عارف مكانه فين و لاني اخوه الكبير و كبير البلد هتجوزك و الم الموضوع قبل ما حد من اهل البلد يشم خبر و تبقى سرتنا على كل لسان
فرقان دموعها نزلت بوجع على حب عمرها اللي اتخله عنها ، حسيت بغصه قوية في قلبها بصتله و اتكلمت
: و انا موافقه يا ابن عمي لاني مش هستحمل كلمه عليا في الوضع دا و لا راس عمي تبقي في الارض من حاجه محصلتش هتجوزك عشان انا واثقه في نفسي
مسكت الدفتر و مضيت عليه و قلبها بيرتجف من شدت ألمه.. و مسحيت دموعها و نزلت ، و كانت حريم البلد كلها تحت.. منتظرين فرحهم عشان يشوفه مين فرقان الباشا ، و خلفت كل توقعتهم و طلعت اجمل من ما كانه متخيلنها بس كان الكل بيدور في دماغه سؤال واحد
ازاي فرقان تتجوز سليمان و هي من صغرها و هي مخطوبه لـ فراس اخوه الصغير
الفرح خلص و طلعت فرقان غرفتها الجديده هي و سليمان اللي كانت متجوزه ليها هي و فروس
فرقان
: انت مصدقني مش كدا انا بجد ماعرفش هي عملت ليه معايا كدا بس فعلا انا بريئه و معملتش حاجه
سليمان
: انا مش عارف اصدقك و لا اكدبك لان احنا مربناش حد على الكذب و انا واثق و متاكد ان الموضوع ده وراء انه
فرقان كانت لسه هتتكلم لاقيت خبط جامد على الباب ، و دخلت غزال و هي في اقصى مراحل غضبها
غزال
: اتجوزتها و عملت اللي في دماغك يا سليمان مش هنيك بيها يا سليمان
راحت عندها و لسه هتمسكها من شعرها ، كان سليمان اسرع منه و وقف قدامها و مسك ايديها بقوة بصلها في عينيها بنظرات قاتله.. و اتكلم من بين سنانه بتحذير
: لو ما خرجتيش دلوقتي و بطلتي اللي بتعمليه دا قسما بالله لاخرجك من البيت خالص و مش هتخشي تاني طول عمرك لولا اني عارف ان اللي فيكي ده من غيرتك عليا انا كان هيبقى ليا تصرف تاني امشي اطلعي بره يلاااا
بصتلها غزال بكره شديد و خرجت من الاوضه ، سليمان اتنفس بهدوء و هو بيطلع كله غضبه و لف بصلها
: روحي غيري و تعالي عشان تاكلي قبل ما تنامي
مشيت بسرعه من قدامه اخدت ملابسها و دخلت الحمام ، سليمان بس لطيفها و فضل واقف مكانه و تفكيره مشتت
خرجت بعد فتره و هي لابسه بيجامه رقيقه ، كان سليمان قاعد على الكنبه مستنيها تخرج و الاكل قدامه على الترابيزه ، بصتله بتوتر شديد ممزوج بخجل و راحت عنده و قعدت جنبه على الكنبه
سليمان بصلها و هو بياكل و اتصدم من جمالها ، بعد نظره عنها و اتكلم
: هتفضلي تتفرجي عليا كدا كتير و مش هتاكلي
فرقان بنبره صوت حزينه
: مش عايزه كل انت بالف هنا
ساب الاكل و مسك كف ايديها ، بصيت على ايده اللي ماسك بيها ايديها و الدموع بتلمع في عينيها
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد

عند غزال بعد ما خرجت من عنده لاقيت نفسها رايحه اتجاه غرفت درتها
دخلت غرفه درتها باندفاع.. كانت واقفه في نص الاوضه و باين عليها الغضب و عقلها واقف عن التفكير
غزال اتكلمت بعصبيه
: كله بسببك انتي..
انت اللي خليتيه يتجوز عليا قلتلي امشي ورايا دا احنا هنطفشها من البيت قبل ما تجيبلنا الولد و هي اللي تورث كل حاجه ادينا اهو بدل ما نطفشها و الجوازه تبوظ اتديكي جوزتيها لـ جوزك
حطت ايديها على بقها تكتم كلامها و اتكلمت بهمس
: انتي هطله عايزه تفضحينا و يسمعه اننا خلينها تسيب خطبها عشان تتجوز اخوه
غزال شالت ايديها من على بؤها ، و اتكلمت بغضب
: و اخوه اللي هوا مين مش جوزي انا و انتي
زي ما جوزتهاله تطليقها منه أنتي فاهمه
فاطمه
: هطلقها منه بس اتهدي و متعمليش اي حاجه نندم عليها احنا الاتنين
غزال بعصبيه
: انتي هتجنينيني اهدى ازاي جوزي متجوز عليا و تقوليلي اهدى اه ما انتي على قلبك مراوح عشان متجوزهاش عليكي أنتي
فاطمه راحت قعدت على الكنبة ببرود
: سبق و عملها و اتجوزك عليا و طول ما انتي متعصبه مش هتعرفي تفكري التفكير عايز دماغ رايقه عشان نشوف في الاخر النتيجة
راحت عندها بلهفه و قعدت
: طب قوليلي نعمل ايه فكري عايزين نمشيها من هنا بأي طريقه
فاطمه
: بدل ما تهري في نفسك شيلي في بطنك الولد اللي عايزينه بدل ما خلفتنا كلها بنات
الساعه اتنين بعد منتصف الليل في غرفة سليمان
كان سليمان قاعد على السرير.. ساند ضهره على السرير و فارد رجله ، بص عليها كانت نايمه و مدياله ضهرها
اتكلمت بصوت مخنوق
: انا عايزه انام لو مش جايلك نوم تقدر تقعد في البلكونة و اطفي النور من عندك
سليمان بحنيه
: فرقان مش هسيبك لوحدك زعلانه و اقوم انا عارف انك مش جيلك نوم
دفنت وشها في المخده ، و اتكلمت بدموع
: و انا مالي مافيش حاجه انا كويسه جدا كل الحكايه اني عايزه انام
قام من مكانه و لف قعد على طرف السرير و بصلها ، و اتكلم
: انا كنت مصدقك و مكدبتكيش لاني واثقك في تربيتك و اتكلمت مع فراس و حاولت اصلح الامور و هوا سمع كلامي و كان موافق عليه بس شكله غير كلامه و اخد في وشه و مشي و سبنا قدام اهل البلد مش عارفين نعمل ايه مكنش فيه حل تاني غير اني اتجوزك و كنت عايز اثبت للكل انك بريئه اما فاطمه و اسمهان ليهم كلام معايا بعدين افقلهم بس
اتكلمت بصوت مبحوح من فرط بكائها و قلبها بيتقطع.. من الألم
: متجبش سرته تاني قدامي
فراس صفحه و اتقفلت و ابن عمي و بس مافيش اكتر من كدا انا دلوقتي بقيت مراتك انت اما مراتك و بنتك انت حر معاهم اعمل معاهم اللي انت عايزه المهم عندي ان عمي يعرف اني مكدبتش عليه و كنت مظلومه ممكن بقا تطفي النور و تخرج
طفاء النور و دثرها في الغطاء كويس بحنيه و قام دخل البلكونة ، طلع سجاره و لعها و بص قدامه بشرود
في الخارج
كانت طالعه على السلم حافيه و على طراطيف صوبعها و هي مش عايزه تعمل صوت ، راحت عند غرفة سليمان و فتحت الباب براحه و دخلت.. كان ضوء القمر داخل من باب الشباك و منورلها المكان
لاقيت فرقان نايمه على السرير و سليمان مش موجود..
قربت عليها و هي مسكه السكـ ـينة.. في ايديها و بصلها بكره وقفت قدامها و بصيت لـ ملامحها بكره و رفعت ايديها بالسـ ـكينه.. و نزلتها بكل قوتها
يتبع….
وقفت قدامها و هي نايمه على السرير بعمق ، بصتلها بكره كبير و رفعت ايديها بالسكـ ينه.. و نزلتها بغل ، اتصدمت بايد قويه مسكتها بقوة قبل ما تلمس فرقان
رفعت وشها بصتله بصدمه كبيره.. سحبها بحدا و خرج من الغرفة و نزل الجناح بتاعها و دخل
رفع ايديه و نزل قلم.. قوي على وشها بصتله بصدمه
سليمان بغضب معمي
: هتقـ تلي.. يا غزال هتموتي.. بني ادمه انتي اتخبلتي في عقلك كل دا ليه
غزال شالت ايديها من على وشها ، و اتكلمت بغيره مفرطه
: عشان بحبك افهم بقا انا ممكن انسف اي واحده من على وش الارض عشان بحبك يا سليمان و بغير عليك من الهواء الطاير
سليمان بغضب
: بتغيري عليا تقومي تقتـ ليها..
لو شوفتك قريبه منها او عملتي ليها اي حاجه تضيقها حتى انا اللي هقف قصادك و هوقفك عن الجنان اللي في دماغك
و لو حطيتك في دماغي مش هيبقي ليكي لقمه تانيه تكليها في البيت دا.. غلطه كمان غلطه و هوديكي بيت ابوكي يا بنت بخيته
كان لسه هيخرج جريت عليه وقفت قدامه و مسكت ايديه قبلتها..
: حقك ليا انا اسفه سمحني غلطه و مش هتتكرر تاني بس مطلقنيش و ترميني انا مليش غيرك
بصلها بجمود و اتكلم
: يبقا تتلمي و تبطلي مشاكل و تبعدي خالص عن فرقان و انتي عارفه انها خط احمر يا غزال و لو ناسيه افكرك انها قبل ما تكون مراتي تبقى بنت عمي و اللي يجي على اي حد في عيلة الباشا ببعته لـ اللي خلقه
غزال
: حاضر هعملك كل اللي تقوم عليه بس مبعدش عن حضنك
سحب ايديه منها و اتحرك وقفته غزال
: خليك معايا الليله متسبنيش لوحدي و تمشي يا سليمان
مهتمش لـ كلامها و فتح الباب و اتكلم بجمود
: الليله مش للتك يا غزال دي بتاعت فرقان و بس
خرج من الاوضه و قفل الباب ، و طلع الجناح الخاص بتاعها دخل لاقها نايمه بعمق.. اتنهد بتعب و قرب منها و قعد على السرير و هوا بيتأمل ملامحها الحمراء من فرط بكائها
في الصباح
سليمان خبط على باب الغرفه و دخل ، كانت قاعده على المكتب و مسكه في ايديها كتاب
سليمان بابتسامة
: صباح الورد على ست البنات
نور بصتله ببتسامه رقيقه
: صباح الخير يا بابا اتفضل ادخل واقف عندك ليه
سليمان
: حبيبت ابوها صاحيه بدري بتعمل ايه
نور
: عندي محضرات انهارده متاخر شويه قولت اقعد اذكر لحد ما يجي معاد الجامعه
سليمان بابتسامة
: ايوا كدا عايزك ترفعي راسي دايما يا دكتوره
نور برقه
: إن شاءلله يا بابا بنعمل اللي علينا و كله في ايد *****
سليمان
: امال فين اختك مش شايفها معاكي في الاوضه
نور
: اسمهان نزلت تكلم ماما عايز منها حاجه اعملها انا
سليمان
: لا يا حبييتي روحي ناديها بس من غير ما غزال او فاطمه يعرفه اني عايزها
قامت نور من على المكتب ببعض الخوف و هي مستغربه ، و خرجت من الغرفه و بعديها بدقايق قليله.. دخلت اسمهان و خافت اول ما شافت والدها
سليمان بحدا
: تعالي واقفه عندك ليه ادخلي واقفلي الباب وراكي و تعالي اقعدي هنا قدامي
قفلت الباب و هي متوتره و قربت على الكرسي اللي قاعد عليه ، و قعدت على طرف السرير قدامه بخوف حقيقي ، و بتفرك في ايديها من فرط خوفها
سليمان شاف الخوف في عينيها ، حاول يهدى من غضبه و اتكلم
: اما انتي بتخافي مني اوي كدا بتعملي الغلط ليه.. من الاول و تكدبي عليا انا جاي و عايز اسمع الحقيقه منك و لو كدبتي هعرف انك بتكدبي و هعقبك
اتكلمت اسمهان بصوت مرتعش و الدموع في عينيها
: انا اسفه يا بابا
ماما هي اللي قالتلي اقولك كدا انت و جدي و انا كنت خايفه منها.. هقولك على كل حاجه بس متعرفهاش اني قولتلك مش عايزها تزعل مني
سليمان بحنيه
: متخافيش و قولي و محدش هيعرف
اسمهان اتكلمت بخوف
: ماما دخلت أوضة عمتي فرقان و كانت لوحديها و اتخنقت معاها
و هددتها وقتها انها لو مسبتش البيت و مشيت و رفضت عمي فراس هتعملها مشكله كبيره
و لما عمتي رفضت قلعت الشبشب.. و ضربت نفسها بيه فتحت دماغها.. و رمت الفازه على الارض و صوتت
و قالت ان عمتي فرقان هي اللي ضربتها.. لما دخلت الاوضه لاقيت واحد معاها.. و انه يعني اول ما شافها نط من البلكونة و هي بتصوت عشان تستنجد بحد عشان عمتي فرقان جت ضربتها..
و فتحت دماغها بس ***** كل دا ما حصل انا كنت واقفه و شايفه بعيني كل اللي حصل
بس و ***** العظيم كنت هاجي اقولك و هي اللي جت و قالتلي ما تقوليش لاي حد على اللي حصل و تقولي على كل اللي هقولك عليه و انا خفت منها عشان كده كذبت
سليمان كان بيسمعها و مكور ايديه من شدت غضبه ، اتكلم بهدوء منافي غضبه
: و انا اللي بقولك لو حصل اي حاجه قدامك و شفتي حاجه غلط بتتعمل تاني ما تسكتيش عليها قوليلهم حاضر و تعالي عرفيني باللي بيحصل و انا مش هقول لحد وعد
اسمهان نزلت وشها الارض بخجل من نفسها
: انا اسفه يا بابا مش هتتكرر تاني حقك عليا بس ما تزعلش مني
سليمان بحنيه
: هزعل منك بجد لو اتكررت مره تانيه و مجيتيش عرفتيني ايه اللي حصل من ورايا
اسمهان بخجل مفرط
: حاضر
قام من مكانه راح عندها و ربت على ظهرها بحنيه
: طب قومي انزلي معايا عشان تفطري
هزت راسها و مسحت دموعه و نزلت معاه..
كان الكل متجمع على السفره ، قعد سليمان على الكرسي و لسه فاطمه هتقعد جنبه.. بصلها بطرف عينيه و اتكلم بجمود
: من هنا و رايح الكرسي دا هيبقى بتاع فرقان هي اللي هتقعد عليه جنبي
بصيتله فاطمه بصدمه و ذهول و ما قدرتش تتكلم ، بصيت حوليها بأحراج و راحت قعدت جنب غزال
نزلت فرقان ما تلاقيتش كرسي فاضي غير اللي جنب سليمان ، استغربت ان فاطمه و غزال مش قاعدين جنبه و بعدهم عنه ، دخلت الغرفه و راحت على عمها وقفت جنبه
فرقان بنبرة صوت مهزوزه رغم قوتها
: عمي انت لسه زعلان مني
بصلها عز بحب و مسك كف ايديهم بحنيه و قبلها.. بحب
: لو الدنيا كلها زعلت منك ما اقدرش ازعل منك انتي بنت الغالي يعني بنتي اللي كنت بتمناها من الدنيا
مسكت ايديه و قبلتها.. بحب و دموع
: ***** يخليك ليا يا بركه
عز باحراج
: انا اللي محرج منك و مش عايزك تكوني زعلانه مني اني يعني زعلتك و قسيت عليكي
فرقان بدموع
: عمري ما ازعل منك ابدا
عز
: بس انا اللي زعلان منك من امتى و انتي بتقولي لي يا عمي دايما بتقولي يا بابا.. شوفي عندك سليمان و فراس بس عمري ما حبيت حد قدك و يعلم *****
ميلت عليه قبلت.. راسه بحب و هي منعه دموعها بالعافيه ، اتكلم عز بحنيه و حب
: روحي اقعدي جنب جوزك و افطري
هزت راسها برقه و راحت قعدت جنب سليمان ، اتكلم عز بهدوء
: حق فرقان مش هيروح يا غزال بعد ما الحقيقه ظهرت و كلنا عرفنا انك كنتي بتكذبي..
انا لو عليا ما لكيش لقمه هنا في البيت بعد اللي عملتيه في بنتي بس سايب جوزك يشوف هو هيعمل ايه لان اللي بيجي على حد من ولادي ما برحموش و انتي عارفه فرقانه عندي عامله ازاي
غزال بتوتر شديد و خوف مفرط
: انا ما كدبتش يا عمي هي فعلا كان معاها حد في الاوضه
سليمان قاطعها بصوت افزع الموجودين
: مش عايز اسمع صوت من امتى و انتي بترد على ابويا تطلعي تلمي هدومك و على بيت ابوك عدل و البيت دا تنسيه.. تنسي اي حاجه حصلت فيه و اهمهم تنسي ولادك و ورقتك هتوصلك هي و المؤخر بتاعك على بيت ابوكي
غزال بصتله بصدمه و بصيت لـ فرقان بغل
: انت بتطلقني عشان دي
خبط ايده على السفره ، و اتكلم بغضب
: دي تبقا بنت عمي اللي اتهمتيها بالزور.. و خربتي عليها حياتها و بقيت درتك و انتي عارفه ان حاجه زي دي هنا في الصعيد تخلينا ندفنها حيه..
و مهمكيش الروح اللي كانت هتموت.. غدر بسببك و شوفي سبحان ***** الحقيقه تظهر و نعرف ان انتي اللي كذابه و عملتي الحوار ده من غيرتك منها
تطلعي تلمي هدومك و تمشي على طول على بيت اهلك و ما تخلينيش اتصرف معاكي تصرف تاني مش هيعجبك لان ما اتعودتش حد يجي عليا او على اهل بيتي و اسكت
قامت من على الكرسي و طلعت اوضتها ، اسمهان قامت وراهم.. وقفها سليمان و بص لـ بناتها
: محدش يقوم من مكانه غير لما يخلص اكله عاجبكم اللي امكم عملته لو واحده فيكم قالت انها صح و ما غلطتش هقعدها في البيت بس قبل ما واحده تنطق فيكم تقولوا كلمه حق مش عشان هي امكم
نزلوه وشهم في الارض و ما فيش واحده فيهم قدرت تتكلم ، اتكلم سليمان بنبره احن
: كل واحده فيكم تخلص فيطرها هوصلكم انا مشاوركم النهارده وانا رايح الارض
تاج بخوف من طريقته
: انا ما عنديش حاجه النهارده يا بابا
عطر بصيت لـ اختها ، و اتكلمت بنفس خوفها
: و لا انا عندي دروس انهارده
كان عندي مدرسه و مرحتش
سليمان
: خلاص اللي عندها حاجه دلوقتي تطلع تحضر حاجتها بعد ما تفطر و تنزل
خلصوا فطار و كل واحده طلعت اوضتها تجيب اغراضها و فرقان قعدت مع عز الدين
سليمان بص لـ فرقان باحراج ، و اتكم بحنيه
: هتعوزي حاجه اجيبهالك و انا راجع من برا
فرقان رفعت وشها بصيتله بدهشه
: لا شكرا مش محتاجه حاجه تروح و تيجي بالسلامه
سليمان بحنيه
: خلي بالك على نفسك و لو احتجت اي حاجه في اي وقت كلميني
فرقان بصت لعمها بخجل المفرط و اتكلمت برقه
: حاضر
نزلت نور و اسمهان و اخدهم و خرج من السرايا ، و عز قام دخل غرفته
ذبيدة بحنان
: طمنيني يا حبيبتي عليكي انتي كويسه
فرقان قاعدت جنبها و حطيت دماغها على رجليها ، و اتكلمت بدموع
: مش عارفه انا كويسه و لا لا..
متلخبطه كل حاجه في حياتي اتلخبطت مره واحده و مش عارفه انا كلامي معاكي صح و لا لا لانك مامتهم هم الاتنين
موجوعه اوي متخيلتش ان هيجي عليا يوم من الايام فراس ممكن يتخلى.. عني في اي حاجه تحصل معايا بالسهوله دي
انا عارفه ان الموضوع صعب و في ناس تقبل على نفسها و تكمل و ناس ما بتقدرش.. بس لما اكون فعلاً خنـ ته.. و يكون معاه دليل قوي بالكلام دا
هو المفروض يبقى واثق فيا اكتر من كدا انا حاولت اتكلم معاه و اقوله الحقيقه بس هو كسر.. بقلبي و سابني و مشي يوم فرحي و هو ما بيفكرش غير في نفسه ما كانش في باله الناس لما تيجي
متتلاقيش العريس هتقول ايه اتلاقيت نفسي متجوزه واحد متجوز الاولى و التانيه و انا هبقى التالته و عملهم جدول كل واحده يوم و بقى اسمي من ضمن الجدول
و مخلف سبعه بنات و مطلوب مني اعيش و اتأقلم و احب يبقى عندي درتين.. بجد حياتي كلها متلخبطه حاسه اني في حلم عقلي مش قادر يستوعب اي حاجه من اول امبارح
ذبيدة مررت ايديها على شعرها بحنيه و لوم
: يعني انا مش زعلانه علشانك هم الاتنين ولادي و بحبهم بس انتي حاجه تانيه انا كان نفسي تتجوزي الانسان اللي انتي بتحبيه بس خلاص ما حصلش نصيب مش هنوقف حياتنا عشانه صدقني لو كان فراس خير ليكي ما كانش كل ده حصل و الجوازه اتفشكلت و اتجوزتي سليمان انا مش هعرفك على سليمان عشان هو اللي مربيكي و عارفه هو مين سليمان فمش هقولك غير انك ترضي بنصيبك اللي ***** كتبه ليكي و تعيشي و تستحملي الحلوه قبل المره و سليمان هيحطك جوه عينيه
فرقان بصتلها و هي لسه نايمه على رجليها
: انا ما قلتش انه وحش و عارفه كل الكلام اللي انتي قلتيه و راضيه بنصيبي و مش هخرب على نفسي و فراس صفحه و اتقفلت لان ما بقاش ينفع اني افكر حتى فيه و انا على ذمه اخوه بس هو الموضوع عشان لسه في الاول فـ طبيعي ابقى زعلانه و جوايا وجع.. كبير يومين و هنساه زي ما هو اتخلى عني و سابني
ذبيدة
: ***** يحميكي يا رب و يكملك بعقلك و اشيل عيالك قريب و اطمن عليكي
نزلت غزال و هي شايله شنطة ملابسها ، بصتلها بغل.. و هي نايمه على رجل ذبيدة و مشيت خرجت من السرايا
ذبيدة بصيت لـ طفها و همسيت
: منك لله يابني كنت جيبلي عقربه.. عايشه معانا طول السنين دي كلها و محدش عارف
اتعدلت فرقان ، و اتكلمت بارهاق
: هطلع انام شويه حاسه اني مرهقه جداً و محتاجه انام و ارتاح
ذبيدة
: اطلعي و هخلي صفيه تعملك كوباية لمون اشربيها و نامي و متنزليش و هخلي صفيه تطلعلك الاكل فوق و نامي و ارتاحي
ابتسمت برقه.. و ادتها ضهرها و اختفت ابتسامتها ، و الدموع ملت عينيها و طلعت و هي محطمه نفسيًا و جسديًا..
دخلت غرفتها و قعدت على الكنبة ، دفنت وشها في المخده و صرخت.. بكل قوتها بصوت مكتوم و هي بتخرج كل وجعها لحد ما قوتها بدات تنهار
الباب خبط بصيت على الباب و اتعدلت في قعدتها.. و مسحت دموعها ، و حاولت تتكلم بصوت طبيعي و اتكلمت
: ادخلي
الباب اتفتح و دخل فراس ، بصتله فرقان بصدمه من وجوده و قامت وقفت و هي بصله بوجع كبير و خذلان
فرقان بقوة منافيه ألامها
: نعم
جاي عايز اي تاني بعد اللي عملته
فراس حس بغصه مريره في قلبه اول ما بص في عينيها و اتهز ، اتكلم بصوت مليئ بالندم
: جاي اشوفك و نتكلم مع بعض
فرقان بابتسامة ساخره
: نتكلم انت مصدق نفسك يا فراس احنا مافيش بينا كلام كل الكلام انتهاء خلاص
فراس
: لا هنتكلم عتبيني قولي اي حاجه خرجي اللي في قلبك قوليلي انك ندل سبتني و مشيت
بس اعذريني انا كنت تايه مش عارف اعمل اي حب عمري اعرف انها بتخوني.. و اكتشف انها حامل و ابويا عايزني اتجوزها مكنتش عارف اعمل ايه و مشيت من غير تفكير
فرقان ربعت ايديها ، و اتكلمت بمنتهى البرود الذي لا يليق غير عليها
: ممكن تخرج برا
هتفضل تتكلم و الكلام ممنهوش فايده الحقيقه بانت و العيله كلها عرفت اني بريئه و انا مكنتش عايزه غير كدا فـ اتفضل اخرج لان كلامك مش هيفرق معايا
فراس قاطعها و هوا بيتقدم عندها
: مش خارج من الاوضه دي غير لما اصلح كل اللي بوظته و ارجعك ليا و نتجوز
اتكلمت بصوت مرتفع بنفعال
: راجع تصلح بعد ايه افهم بقا انا مش مراتك انا بقيت مرات اخوك
راح عندها و هوا رافض فكرة انها بقيت مرات اخوه ، و لسه هيمسك ايديه وقفه صوت..
فرقان اتكلمت بانفعال
: افهم بقى انا بقيت دلوقتي مرات اخوك مش مراتك و كل اللي كان بينا انتهاء اول ما اتخليت عني و سبتني و مشيت
فراس هز راسه بعتراض ، و اتكلم بعيون دامعه
: بس انا لسه بحبك يا فرقان افهمي بقا معرفش ان لما اسيبك و ابعد مش هعرف اعيش من غيرك
انا كنت اناني و جبان لما اتخليت عنك و مشيت و رجعتلك تاني عشان اعرفك قد ايه انا متمسك بيكي و بحبك
فرقان بسخرية شديدة
: بتحبني.. بلاش الكلام اللي يضحك دا
عايزه اعدلك معلومه بسيطه خالص نسيت تقولها لنفسك قبل ما تيجي تكلمني انت رجعت لما عرفت الحقيقه مش عشان متقدرش تعيش من غيري و الكلام الاهبل اللي بتقوله
لو كنت بتحبني بجد مكنتش سبتني و مشيت و انا في اكتر وقت كنت محتجالك فيه بس مش هعتبك على اي حاجه عملتها معايا لان اللي بيحب بيعاتب و انا ما بقاش في قلبي ذره حب ليك
تأملت ملامحه بغرور و اتكلمت بمنتهى الرقه ، و الابتسامة مرسومه على وشها
: تقدر تقول كدا بنضف قلبي من اي بقايه قديمه عشان قلبي يكون نضيف و مافيش فيه غير شخص واحد بس جوزي سليمان اخوك
فراس اتكلم بغضب مكتوم و هوا بصصلها بندم و رجاء
: متعمليش فيا كدا أنتي ايه قلبك حجر انا عارف و متاكد ان كل كلمه قولتيها من وجعك و من ورا قلبك لان قلبك دا محبش حد غيري
هتكلم مع سليمان و هصلح كل اللي عملته و هوا بيحبني و مبيرفض طلب ليا و هوا اكتر شخص عارف انا بحبك ازاي
اتحولت ملامحها من البرود لـ الغضب ، و اتكلمت بصوت مرتفع
: انت مجنون هو الجواز لعبه في ايدك اتجوز و اتطلق كل شويه انت تنسى اللي في دماغك خالص
لان سليمان مش هيوافق على اللي انت بتقوله و لو وافق انا مش هوافق و لا هطلق من جوزي و اخرب على نفسي علشانك
انا لحد دلوقتي مسكه نفسي و مش عايزه اتعامل معاك بطريقه و اسلوب مش هيعجبوك انا بقيت مرات اخوك يعني كل اللي ما بينا انتهى خلاص
انت ابن عمي و انا بنت عمك و اي حاجه تانيه في دماغك تنساها نهائي
فراس بغضب اشد و جنون
: قلتلك مش هسيبك و لا هخليكي تبعدي عني و هخلي سليمان يطلقك
عمره ما هيشوفني بتعذب و يقف يتفرج عليا وجودك مع غيري بيقتـ لني.. لو كنت اعرف ان الامور هتوصل لـ الي احنا فيه دلوقتي مكنتش مشيت
فرقان كورت ايديها و اتنفس بهدوء و هي بتخرج كل غضبها ، و اتكلمت ببرود
: امشي اخرج بره و اللي حصل مش هيوصل لاخوك لانك عارف سليمان لو عارف ان انت طلعتلي لحد هنا هيكون ردت فعله ايه فـ اتفضل اخرج بره قبل ما جوزي يرجع و يشوفك هنا و تحصل مشكله بجد
فراس قرب وقف قدامها بتردد ، و اتكلم بألم و صوت ضعيف
: مش هسيبك يا فرقان
مش هضيعك من ايدي احنا اتولدنا و احنا مكتوبين على اسم بعض فرقان لـ فراس
زبيده دخلت الغرفة بصيت لـ ابنها بغضب و اتكلمت بحد
: فراس بتعمل ايه عندك
انت سمعت هي قالتلك ايه اتفضل اطلع بره و ما اشوفكش مره تانيه طالع الدور ده و احمد ***** ان انا اللي جيت بالصدفه مش حد تاني كانت هتبقى فيها مشكله كبيره و انت عارف كويس ابوك ممكن يعمل ايه او اخوك
فراس بصلها و اتكلم بحزن شديد
: امي انا ما كنتش اعرف ان كل ده هيحصل لما امشي ليه ابويا عمل كدا فيا و جوزها لاخويا و بعدها عني كل المسافه دي
زبيده قلبها كان بيتـ قطع.. عليه ، بصيتله بندم ممزوج بحزن.. و اتكلمت
: كنت عايزنا نعمل ايه و اهل البلد كلها مستنياك تظهر انا جيت و كلمتك و اخوك برده كلمك و ابوك عشان تبعد عن اللي في دماغك
و انت عملت ايه نفذت اللي في دماغك و مشيت و سبتنا قدام اهل البلد كلها راسنا قد السمسم الحمد لله ان اخوك عرف يتصرف بدل ما كانت سيرتنا هتبقى على كل لسان في البلد
انت اللي مشيت و انت اللي بعت يبقى ما تجيش تلوم غير نفسك لاننا كلنا كلمناك و الحمد لله ان الحقيقه بانت و عرفنا ان فرقان مظلومه اطلع بره
بصلها بدموع بتلمع في عينيه بكسره.. و خرج من الغرفه و هوا ندمان على تسرعه ، بصت زبيده لطيفه بحزن و اتنهدت بتعب
زبيده ادتها كوبايه العصير بهدوء
: لما شفت فراس رجع البيت قلت اطلع اجيبلك اللمون بنفسي و اعرفك بوجوده و اشوفك لسه زي ما انتي على الكلام اللي قلتيه تحت و لا اول ما تشوفيه هتغيري كلامك
فرقان بهدوء
: لسه على كلامي اللي قلتهلك تحت و هفضل عليه طول العمر ما تقلقيش فراس كان صفحه في كتاب و حرقته.. يعني مبقاش باقي منه غير الرماد و مع اول شوية هواء هيجه هيطير مع الهواء و مش هيبقي ليه أثر
زبيده بقلق
: يارب تفضلي على كلامك كدا على طول و ما تخربيش على نفسك انتي عارفه ايه اللي ممكن يحصل لو بس لسه بتفكري مجرد تفكير فيه
هسيبك تشربي العصير و تحاولي تنامي شويه لحد ما جوزك يرجع من الشغل و خلي بالك من جوزك مبقاش ليكي غيره
خلصت كلامها و خرجت من الاوضه ، فرقان مسكت كوبايه العصير و شربت منها و هي بتهدي اعصابها و بتحاول تشتت تفكيرها بأي حاجه تانيه غير انها تفكر في فراس
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد

في كلية الطب
كانت نور القمر سرحانه و هي في المحاضره و مش مركزه مع كلام الدكتور ، بصيلها و قرب منها و وقف قدامها ببرود
الدكتور بصوت حاد
: ممكن افهم انتي بتعملي ايه دلوقتي العينه قدامك بقلها ساعه و انتي واقفه مش مركزه انا بقول ايه اصلا و كمان عملتيش اللي انا طلبته منك
نور القمر انتبهت على نفسها و بصيتله بخوف ، و بصيت حوليها لاقيت كل الطلاب بصين عليها ، و اتكلمت باحراج
: انا.. انا اسفه يا دكتور مش هتتكرر تاني
عاصف
: طبيعي ما تتكررش تاني انتي عارفه انك ممكن في لحظه تموتي.. بني ادم لو غفلتي او سرحتي لحظه واحده و انتي في اوضه العمليات عشان حضرتك كنتي سرحانه يا دكتور
اتفضلي ركزي و شوفي شغلك و اخر مره اتلاقيكي سرحانه و مش مركزه معايا
خلص كلامه و مشي من قدامها ، بصيت على العينه اللي قدامها بنغنشه و سقطت على الارض مغشيّا عليها..
اتلفت على صوت اصتدام قوي.. لاقها واقعه على الارض ، جري عليها بسرعه هو و بعض الطلاب
نزل لمستواها قسلها النبض ، و حاول يفوقها بدون جدوى
شالها من على الارض و خرج من الكليه ، حطها في العربيه بتاعته ، جريت صديقتها عليه و فتحت العرببه و ركبت معاه.
اتحرك في اتجاه المستشفى تبع الكليه اللي في نفس الشارع ، وصل في دقائق المستشفى و دخلت غرفه الطوارئ
بدات تفوق على شكه ابره.. و هي بتتغرز في ايديها ، فتحت عينيها بتعب بصيت للممرضه ، و اتكلمت بارهاق
: انتي بتعملي ايه ابعدي عني
عاصف اتكلم بنبره صوت هاديه
: اهدي يا نور دي الممرضه بتاخد عينه دم.. تحللها عشان نعرف سبب الاغماء لان سكرك و ضغطك مظبوطين
بصتله و اتفاجئت بوجوده معاها في نفس الاوضه ، و حسيت بخجل انه شافها نايمه.. اتعدلت على السرير بخجل مفرط منه
: هو ايه اللي حصل
انا مش فاكره غير لما حضرتك كنت بتتكلم معايا
عاصف ربع ايديه بهدوء
: اغمى عليكي و جبتك مستشفى الجامعه نطمن عليكي اكتر.. التحاليل هتطلع امتى
الممرضه
: اول ما تطلع هنبعتها لحضرتك على التليفون عشان تيجي تستلمها من المستشفى
نور بصيت حواليها تدور على شنطتها
: هي فين شنطتي
عاصف
: معايا في العربيه تحت محتاجه حاجه منها انزل اجيبهالك
نور بارهاق
: لا بس انا عايزه امشي من هنا
عاصف بص على المحلول
: المحلول قرب يخلص اول ما يخلص هتخرجي من المستشفى
عاصف كان طول الوقت قاعد بصصلها ، لحظه نور نظراته و اتكسفت.. نزل وشه بص في التليفون باحراج من نفسه
المحلول خلص و راح عندها مسك ايديها بلطف
اتوترت نور جدا ، مسك قطنه من على الكومود و فصل المحلول و شلها الكالونه
غمضت عينيها جامد وهي ماسكه في مرايه السرير بقوه من فرط خوفها
عاصف بصلها و سرح في جمالها ، اتكلم بنبره احن
: انا شلتها خلاص ما فيش داعي لكل الخوف دا يا دكتوره
فتحت عينيها بصتله بخجل ممزوج بخوف ، و اتكلمت بتوتر
: شكرا يا دكتور عاصف
عاصف اتعدل في وقفته ، و اتكلم
: مافيش شكرا انتي ملزومه مني طول ما انتي في المحاضره معايا انا هاخرج برا استناكي تخرجيلي
خرج من الغرفة شالت الغطاء من عليها و عدلت طرحتها و خرجت من المستشفى ، وقفت قدام عربيته
عاصف بصلها و استغرب
: واقفه عندك ليه تعالي هوصلك مش هطمن اسيبك تمشي لوحدك و انتي تعبانه و بالمره اسلم على العمده
نور بصيت حوليها بتردد
: مافيش داعي انا هاخد عربيه توصلني لحد البيت
عاصف فتحلها باب العربيه و اتكلم
: يبقا كدا لازم ازعل منك و هقول لـ العمده اركبي هوصلك و مش هغير كلامي
ركب العربيه و بصلها و هي لسه واقفه مكانها و اتكلم بصوت مرتفع
: هتفضلي واقفه عندك كتير الناس بتتفرج علينا
ركبت معاه العربيه بتوتر و اتلفتت حوليها على الشنطه
عاصف لحظ انها بتدور على حاجه ، بصلها و اتكلم
: الشنطة عندك ورا لما نوصل ابقي خديها
وقف العربيه في نص الشارع و جبلها الشنطه و انطلق ، بعد فتره وصله قدام السرايا
نزلت نور من العربيه و اتكلمت برقه
: شكرا
عاصف بابتسامة
: قولتلك متشكرنيش و ابعتي سلامي لـ العمده و هبقي اعدي عليه مره تانيه سلام
اتحرك بالعربيه من قدامها و مشي ، بصيت لـ طيف العربيه و اتلفتت حوليها و دخلت السرايا
عند غزال وصلت بيت ابوها دخلت البيت و عيونها وارمه من فرط بكائها ، قابلتها والدتها بصدمه من شكلها
بخيته
: ايه اللي عمل فيكي كده بتعيطي ليه يا بنيتي
بصيت لها غزال بقهر
: سليمان طلقني ياما طلقني عشان الحربايه اللي اتجوزها عليا
بخيته ضربت ايديها على صدرها بصدمه ، و اتكلمت بذهول
: طلقك عملتي ايه مقصوفه الرقبه انا كنت عارفه انك مش هتكملي بجنانك ده
غزال بتوتر
: كنت عايزاني اعمل ايه و انا شايفاها جايه تورث كل حاجه و بناتي يطلعوا من المولد بلا حمص
بخيته بندب
: و اديكي طلعتي من المولد بلا حمص و لا طولتي ابيض و لا اسود و هتقعدي جنبي مطلقه استفدتي ايه يا بنت بطني من عمايلك المهببه
طول ما انتي ماشيه ورا العقربه التانيه الدنيا هتتخرب فوق نفوخك عرفتي ليه هي بتخطط و تخليكي تنفذي عشان لما يجي يطلق يطلقك أنتي
غزال بغل
: مش هسكت ياما هعمل اي حاجه عشان ارجعله تاني سليمان من حقي انا و بس و لا فاطمه و لا فرقان يستهله
في المساء
كان الكل متجمع على السفره سليمان ، كان حاسس بضيق شديد من وجود فراس معاهم في نفس المكان
بص عليه لاقه عيونه على فرقان.. كور ايديه و هو بيحاول يمتص غضبه بصعوبه و بصلها
كانت بصه في الطبق بتاعها بتاكل بهدوء و مش مديه اهميه لوجود فراس و ده شيء بسطه جدا
زبيده بصيت على قمر و اتكلمت بحنيه
: ما بتاكليش ليه يا حبيبتي الاكل مش عاجبك اجيبلك حاجه ثانيه
سابت المعلقه و بصتلها ببراءه ، و اتكلمت بحزن شديد
: انا عايزه ماما هي فين
تاج قالتلي انها مشيت و مش راجعه تاني وديني عندها
سليمان انتبه لكلامها و اتكلم بهدوء
: انا قلت محدش يجيب سيرتها تاني قدامي و بعدين هي راحت عند ابوها خلاص و مش راجعه تاني
قمر بنبره صوت باكيه
: يعني ايه مش هشوفها تاني انا عايزه اروحلها
فرقان حطيت ايديها على كف ايده و مسكت ايديه بلطف ، و هي بتهز راسها انه ما يتكلمش ، و اتكلمت بصوت رقيق
: حاضر هنوديكي عند ماما بس بشرط تكلي الاكل بتاعك كله و تسمعي الكلام
قمر مسحت عيونها من الدموع و بصيتلها بفرحه
: بجد يا عمتي هتوديني عند ماما
فرقان بحنيه
: بجد يا روح عمته بس كلي الاكل بتاعك و اشربي اللبن و اطلعي اغسلي سنانك و نامي و الصبح تروحي تشوفي ماما
سقفت بفرحه و اتكلمت بسعاده و هي بتحط الاكل في بقها
: هخلص الاكل كله
سليمان بص على ايديها المحاوطه ايديه ، و رفع وشه بصلها بصمت
كانت فاطمه قاعده متابعاهم و هي مستشاطه من فرط غضبها و بتلعب في الطبق بكل غل
خلصوا اكل و سليمان خد فرقان و طلعوا الجناح بتاعهم اللي كان في دور لوحده منعزل عن باقي السرايا
دخل الغرفه و قاعد على طرف السرير و خلع الجزمه
: مارضيتش اكسفك تحت قدامهم و اكسر كلمتك مبحبش حد يقطعني و انا بتكلم بالذات مع بناتي
لفيت وشها بصتله و هي واقفه قدام التسريحه
: انا قطعتك لما اتلاقيت البنت خايفه منك و كمان ماينفعش تحرمها من امها
غزال غلطت و كلنا عارفين بس دول بناتها و مافيش تحرمهم منها و لا واحده فيهم تقدر تستغنى عنها و ما ينفعش بردو تقطع انهم يشوفوا مامتهم حتى لو على الاقل كل فتره يشوفوها
و قمر لسه صغيره ما كملتش تسع سنين يعني متعلقه بيها اكتر من تاج و اسمان
مسك ايديها سحبها قعدت جنبه على السرير و بصلها في عينيها و اتكلم
: همشيلك الكلمه اللي انتي قلتيها انهارده عشان ما اكسفكيش قدامهم تحت بس بعد كده و انا بتكلم مع اي واحده فيهم ما تتدخليش انا عارف بربيهم ازاي
بعدت عيونها عنه بارتباك و خجل
: في حاجه حصلت انهارده لازم تعرفها بس قبل اي حاجه عايزاك تبقى واثق فيا و ما تعملش مشكله
فراس طلع النهارده و كان عايز يتكلم معايا بس انا صديته و مرات عمي طلعت و زعقتله و خلته ينزل
عروق ايديه و رقبته اتشدت من فرطه غضبه بصلها و اتكلم بحد
: ازاي يتجراء و يطلع لحد هنا و انا مش موجود
فرقان خافت من شكله ، و اتكلمت بسرعه
: انا احترمت غيابك قبل وجودك و صديته و عرفته ان ماينفعش يطلع و انت مش موجود و اني بقيت مرات اخوه و ماينفعش اي حاجه هو بيفكر فيها تحصل عشان خاطري ماتتكلمش معاه و لو حصل اي حاجه تانيه منه هعرفك و ساعتها ابقي اتكلم
سليمان حاول يهدى من غضبه و بص في عينيها
: هسألك سؤال و تجوبيني عليه بصراحه و متخافيش من عمك و لا مرات عمك احنا قاعدين مع بعض و بنتكلم بهدوء و انا سمعك أنتي عايزه ايه يا فرقان
فرقان نزلت وشها بخجل و اتكلمت بثقه
: صدقني عمري ما هفكر في حد غيرك انا من وقت ما اتجوزنا و اسمي اتكتب على اسمك و انا مبفكرش غير في حياتي معاك
انت جوزي و هتفضل جوزي طول العمر متقلقش فراس ابن عمي و بس
سليمان
: نفسي يكون الكلام دا من قلبك بجد لانها عايبه في حقي لما تبقي على ذمتي و في قلبك حد تاني
فرقان قاطعته بهدوء
: متقلقش انا عارفه ازاي احافظ على بيتي و مش من تربيتي اني افكر في حد تاني غير جوزي انت دلوقتي اللي في عقلي و قلبي حتى لو كان جوزنا تقليدي بس مقدرش اخون الراجل اللي اتكتبت على اسمه
سليمان
: البسي هنخرج نروح مشوار ضروري
استغربت طلبه و قامت من غير تردد لبست بسرعه و اخدها سليمان و نزله كان الكل قاعد
سليمان وقف قدامهم و هوا مسك ايديها
: هخرج انا و فرقان و ممكن نتاخر برا
فاطمه
: هلبس و هاجي معاك انت مخرجتنيش من وقت ما اتجوزنا
سليمان بصلها بحدا
: اقعدي مكانك انا قولت انا و فرقان
فراس كان بصص على ايديهم المشبوكه ببعض بوجع كبير ، سحبها سليمان و خرجه وصلوا بعد فتره المركز اللي حللت فيه و النتيجة طلعت انها حامل
نزلت من العربيه و بصيتله باستغراب
: انت جايبنا هنا ليه تاني مش المفروض خرجين نتفسح
سليمان
: عايز اعرف نتيجه التحاليل دي جت منين
دخلت معاه المركز وطلع الدور الاول و هي ماشيه وراه و مش مطمنه ، حاسه بخوف من هدوء المكان وقفوا قدام الاوضه اللي بيتسحب فيها العينه و كان الباب مفتوح دخلوا و اتصدموا ان الدكتوره مرميه على الارض مقـ توله..
و قبل ما يستوعبه الشرطه اقتحمت المكان
يتبع….